لزيادة نفوذها.. مباحثات إيرانية مع نظام الأسد لتنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي

أفادت وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد، “أن وزير الداخلية اجتمع مع وفد إيراني يضم مستشار وزير الدفاع ورئيس مجلس التعاون الاقتصادي الإيراني، بهدف زيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري”.

وقال وزير التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد “عمرو سالم”، “إنه من الأهمية تذليل العقبات بهدف تعزيز التعاون المشترك وإقامة مشاريع تلبي احتياجات الأسواق البلدين، ومناقشة سبل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين”.

من جانبه، قال “مصطفى إثباتي” رئيس مجلس التعاون الاقتصادي الإيراني: “إن وفد بلاده قرر البقاء في سوريا حتى التوصل إلى اتفاق بشأن تنفيذ كافة المذكرات السابقة بين بلاده ونظام الأسد، للاستفادة منها بما يصب في مصلحة البلدين”، على حد زعمه.

ويأتي حديث “إثباتي” بعد أيام قليلة من تصريحات سابقة لمسؤول إيراني في غرفة التجارة “الإيرانية-السورية”، زعم فيها أن حركة التبادل التجاري بين البلدين منخفضة، معتبراً أن روسيا هي المنتفع الأكبر من الاقتصاد السوري، وفق تعبيره.

وأشار “علي أصغر زبردست” نائب رئيس الغرفة التجارية “الإيرانية-السورية”، إلى أن ما حدث في العراق بالنسبة لبلاده يتكرر حالياً في سوريا، وأن الروس هم من ينتفع بالاقتصاد والاستثمارات السورية أكثر من غيرهم.

وكشفت منظمة “تنمية التجارة الإيرانية” في وقت سابق، عن قيمة الصادرات الإيرانية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، لافتةً إلى أنها نمت بنسبة 36% خلال الفترة من 21 من آذار، إلى 20 تموز، الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020.

وذكرت أن قيمة الصادرات الإيرانية إلى سوريا شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية لكنها انخفضت بنسبة 26% من حيث الوزن.

يشار إلى أن الفترة الماضية، شهدت عدة زيارات لوفود إيرانية للاجتماع ببشار الأسد وحكومته وغرف الصناعة والتجارة، بهدف بسط والهيمنة الإيرانية على نظام الأسد من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية.