منوعات

4 أسباب شائعة للتعرق الليلي وكيفية التخلص منها

لا يرتبط التعرق الليلي بالبيئة التي تحيط بك فقط، مثل أن تكون غرفتك شديدة الحرارة، بل قد تكون ناجمة عن التقلبات الهرمونية في الجسم أو الآثار الجانبية للأدوية.

وفي كلتا الحالتين، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النوم. وغالبا ما يتسبب التعرق الليلي في الاستيقاظ من النوم، وقد تضطر إلى تغيير ملابسك أو ملاءاتك من أجل العودة إلى النوم بشكل مريح.

إليك ما تحتاج لمعرفته حول الأسباب الشائعة للتعرق الليلي ومتى يجب زيارة الطبيب.

  1. سن اليأس

غالبا ما يرتبط التعرق الليلي بالتقلبات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث وما قبله.

وأكثر من 80% من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وأثناءها يعانين من الهبات الساخنة، أو مشاعر الدفء المفاجئة الشديدة. وعندما يحدث هذا في الليل، يمكن أن يسبب التعرق الليلي.

ويحدث انقطاع الطمث بعد مرور 12 شهرا على آخر دورة شهرية للمرأة، وعادة ما تكون بين سن 45 و55 عاما. وتحدث فترة ما قبل انقطاع الطمث خلال 7 إلى 14سنة من انتهاء دورات الحيض.

وعلى وجه التحديد، يرتبط انخفاض هرمون الإستروجين، الذي يحدث أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث، بالتعرق الليلي لأنه يؤثر على تنظيم درجة حرارة الجسم.

والتعرق الليلي أثناء انقطاع الطمث ليس مدعاة للقلق، لكنه قد يكون غير مريح. وإذا كنتِ تعانين من تعرق ليلي أثناء انقطاع الطمث، فتحدثي إلى أطبائكِ حول علاج الأعراض بالأدوية التي تساعد على استبدال الإستروجين.

  1. الاضطرابات الهرمونية

يمكن أن تجعل الاضطرابات الهرمونية من الصعب على الجسم تنظيم درجة حرارته الطبيعية، ما قد يؤدي إلى التعرق الليلي.

ويتم تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ تنتج الهرمونات. وعندما تكون هرموناتك غير متوازنة، فهذا يعني أحيانا أن منطقة ما تحت المهاد غير قادرة على تنظيم درجة الحرارة بشكل صحيح.

وتشمل الاضطرابات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على درجة حرارة الجسم وتسبب التعرق الليلي ما يلي:

-فرط نشاط الغدة الدرقية: تؤدي هذه الحالة إلى زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى زيادة التعرق، بما في ذلك التعرق الليلي.

-ورم القواتم: هذا ورم في الغدة الكظرية ما يجعلها تفرز الكثير من الهرمونات. ويمكن أن تشمل الأعراض التعرق الليلي وارتفاع معدل ضربات القلب.

-متلازمة السرطانات: وهو مرض نادر مرتبط بأورام في جهاز الغدد الصماء. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الناقل العصبي السيروتونين. وأحد الأعراض هو التعرق الزائد.

وإذا كنت تعاني من أعراض أخرى لاختلال التوازن الهرموني، مثل تغيرات الوزن أو الصداع، فتحدث مع طبيبك حول هذه الأعراض.

3. العدوى

إذا كنت مريضا بعدوى فيروسية أو بكتيرية، فإن جسمك يرفع درجة حرارته الداخلية لمحاربة العدوى، وهو ما يسبب الحمى.

ويمكن أن تؤدي هذه الزيادة في درجة حرارة الجسم إلى التعرق، والتعرق الليلي من الأعراض الشائعة المرتبطة بالحمى.

وأوضحت سوما ماندال، الطبيبة المعتمدة من مجلس الإدارة في مجموعة ساميت ميديكال، في بيركلي هايتس ، نيو جيرسي.: “يمكن أن تسبب العدوى المختلفة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل وداء كريات الدم البيضاء المعدية التعرق الليلي. ويمكن لهذه الحالات أن تنتج مواد كيميائية تسمى السيتوكينات التي تقاوم العدوى. ويمكن أن تسبب السيتوكينات الحمى والتعرق الليلي”.

وإذا كنت تعاني من الحمى بالإضافة إلى التعرق الليلي، فمن الأفضل مراجعة الطبيب لمعرفة نوع العدوى التي تعاني منها.

4. الأدوية

يمكن أن تسبب بعض الأدوية التعرق الليلي، بما في ذلك مضادات الاكتئاب أو القلق.

ووجدت دراسة أجريت عام 2018 أن ما يصل إلى 14% من الأشخاص الذين يتناولون مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، الشكل الأكثر شيوعا لمضادات الاكتئاب، يعانون من التعرق المفرط والتعرق الليلي.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن هذه الأدوية من المحتمل أن تؤثر على مناطق الدماغ التي تنتج الهرمونات، والتي تساعد في التحكم في درجة الحرارة والتعرق.

وتشمل الأدوية الأخرى التي قد تسبب التعرق الليلي ما يلي:

-أدوية التريبتان للصداع النصفي، مثل Relpax أو Frova

-أدوية منع الهرمونات، مثل أريميديكس أو فيمارا

-أدوية السكري، مثل الميتفورمين أو الأنسولين (إذا كنت تتناول هذه الأدوية، فافحص نسبة السكر في الدم للتأكد من أنها ليست منخفضة جدا وتتسبب في التعرق الليلي)

وإذا كانت أدويتك تسبب التعرق الليلي، يمكنك محاولة النوم بملابس خفيفة أو الحفاظ على برودة الغرفة. وإذا استمر التعرق الليلي في مقاطعة نومك، يجب أن تتحدث مع طبيبك حول مخاوفك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى