أخبار سوريا

الشبكة السورية: يجب التحقق جيداً من هوية الضحايا بصور “قيصر”

أكد “فضل عبد الغني” رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن عائلة الكاتب “عدنان زراعي”، نفت أن تكون الصور المنشورة ضمن صور “قيصر” عائدة له، مجدداً تحذيره من النشر بطريقة عشوائية، لافتاً إلى أن ذلك يساهم في نشر الرعب والحزن بين أهالي الضحايا، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة “النشر الهادف المختص”.

وقال عبد الغني: إن التحقق من هوية الأشخاص عملية معقدة وقد لا تكفي فيها شهادة الأهالي أو بعض الصور التي تشارك على فيسبوك.

وأضاف أنه كيف يمكن لبعض الناشطين بجمع صور من الفيسبوك والإنترنت أن يزعم أنه يتواصل مع الأهالي، “لا أعلم من أين تأتي الجرأة أن يقوم ناشط أو صحيفة غير مختصة بالادعاء أن هذه الصورة الواردة في صور قيصر هي لفلان الفلاني”.

ونوه عبد الغني أن “كل صورة هي قضية خاصة، بحاجة إلى تأكيد من الأهالي، وربما الطلب منهم تزويد الشبكة بصور أخرى للضحية من زوايا مختلفة، كما تتطلب خبير في الطب الشرعي وتحليل الجثث”.

وأردف ” لدينا برنامج أولي يقوم بعملية مطابقة بين صورة الضحية قبل وفاته وصورته لاحقاً، ولكنه البرنامج بحاجة إلى تطوير بشكل أكبر بكثير كي يتمكن من التعامل مع صور قيصر المشوهة، وجاري العمل على ذلك، ويجب معرفة مكان وزمن الاعتقال”.

وأكد أن مقاطعة هذه العوامل الأربعة، قد تؤدي إلى معرفة هوية الضحية، مشيراً إلى إٔن بعض الجثث من شبه المستحيل معرفة صاحبها بسبب التشوه الرهيب، مؤكداً أنه على الأهالي معرفة هذه المراحل أيضاً، لأنها تستغرق وقت وأن لا يتوقعوا رداً سريعاً وفورياً من المنظمات، لأن عملية البحث بين آلاف الصور القاسية هي عملية قاسية لكل العاملين فيها، وتفوق قدرات أغلبنا.

وختم عبد الغني “إن نظام الأسد لديه سجل مركزي لجميع الضحايا الذين قتلهم تحت التعذيب، لكن لا أحد خارج النظام يطلع عليه، أي أنه لا يكتفي بقتلهم على هذا النحو البربري، بل إنه يتقصد عدم إعطاء معلومات كي يزيد من معاناة الأهالي، ومعاناة العاملين على الصور، ومعاناة المجتمع كله بنشر حالة من الإرهاب والرعب، تعجز اللغة عن وصف الحالة الإجرامية الإبادية التي وصلت لها العصابة الحاكمة”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليوميين الماضيين، بمئات الصور لضحايا التعذيب التي سربها “قيصر”، في حين تمكنت مئات العائلات من التعرف على صور أبنائهم المختفين في سجون النظام، بمشهد مؤلم وقاس، ممزوج بعبرات الفقد والألم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى