أعضاء في الكونغرس يطالبون بلينكن بتوضيحات حول إعفاءات سوريا من “قيصر”
طالب ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري، وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بتوضيحات حول إعفاءات تشمل مناطق في سوريا من عقوبات قانون “قيصر”.
جاء ذلك في رسالة نشرها السيناتور الأمريكي جو ويلسون وأكدت، أن الأعضاء يستفسرون عن حقيقة الأنباء التي تشير إلى سير الإدارة الأمريكية لمنح إعفاءات من عقوبات “قيصر” التي تستهدف نظام الأسد.
وأشارت الرسالة إلى ان الإدارة الأمريكية اتخذت سياسة في التعامل مع نظام الأسد لا تتفق مع سياسة الكونغرس فيما يتعلق بعقوبات “قيصر” عام 2019.
وانتقد الأعضاء تراخي إدارة بايدن، وعدم استجابتها بسرعة لفرض عقوبات يشرّعها القانون المذكور، مشيرة إلى اختلاف التعاطي مع العقوبات في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وأوضحت الرسالة أن إدارة بايدن تبدو وكأنها مهتمة أكثر بإضعاف العقوبات عبر إصدار استثناءات وإعفاءات واسعة، وفي بعض الحالات تتجاهل القانون من أساسه.
ورغم ادعاء إدارة بايدن معارضة التطبيع العربي مع نظام الأسد، فإن مثل هذه الاستثناءات تسهم وبشكل تكتيكي بمنح الضوء الأخضر للتطبيع مع نظام الأسد، كما تنتج توجهاً إلى إضعاف أو رفع العقوبات عن بعض خصوم الولايات المتحدة مثل النظام الحاكم في فنزويلا وإيران.
كما أن قانون “قيصر” والسلطات المخوّلة بفرض عقوبات كانت وضعت آلية ترخيص محددة تُستخدم لدراسة كل حالة على حدة، بغرض تحقيق مصالح اقتصادية مشروعة في الشمال السوري.
وأعرب الأعضاء عن قلقهم من قرار أمريكي قد يمنح إعفاءات في الشمال، دون تقديم تفسيرات للكونغرس حول سبب عدم قدرة نظام الإعفاءات والتراخيص الحالي على تحقيق أهداف الولايات المتحدة في الشمال.
وشدّد الأعضاء على أن خطورة هذا النهج باعتباره لا يتوقف على تحقيق منفعة اقتصادية لنظام الأسد، بل ويرسل رسالة ضمنية للسوريين وللمنطقة بأن الإدارة الأمريكية الحالية تخلّت عن معارضتها للتطبيع مع نظام الأسد.
وفي تشرين الثاني 2021، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن دراسة تعديل العقوبات المفروضة على نظام الأسد، لتستثني منظمات غير حكومية في سوريا.
