أخبار سوريا

على أنغام الموسيقى العسكرية.. إرهابي يقتل أكثر من 50 مصلياً في نيوزيلندا

قام المسلح اليميني الأسترالي برينتون تارانت اليوم الجمعة، بالهجوم على مسجدين للمصلين بحجة الانتقام لضحايا هجمات ارتكبها مسلمون ومهاجرون في أوروبا، وقام إطلاق النار على أكثر من خمسين مدنيا بمدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا.

حيث نفذ المسلح جريمته على أنغام الموسيقى العسكرية الصاخبة، مستخدما مجموعة من الأسلحة المتطورة، وبعد أن تأكد من تجمع المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، قام بركن سيارته بجانب المسجد ودخل مرديا بالرصاص كل من يخرج في وجهه ثم تابع فعلته مع كل من بالمسجد.

حيث ارتفع عدد ضحايا الهجوم على المسجدين إلى 49 قتيلا ونحو خمسين مصابا بينهم أطفال، ووصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن الهجوم بالعمل الإرهابي وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني في البلاد.

وأضافت “من المحزن للغاية أن أعلن لكم أن هؤلاء الضحايا فقدوا حياتهم نتيجة هذا التطرف العنيف، وهناك أيضا أكثر من عشرين مصابا بعضهم حالتهم حرجة للغاية، واعتبرت أنه لا يمكن وصف هذا الهجوم إلا بالعمل الإرهابي”.

وتابعت “هذا واحد من أحلك أيام نيوزيلندا.. من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل”.

وبحسب وثيقة نشرها تارنت على الانترنت، فإنه ينتمي إلى عائلة أسترالية من الطبقة العاملة، يبلغ من العمر 25 عاماً، أهدافه هي إخلاء المجتمعات الغربية من غير البيض والمهاجرين بغرض حمايتها، وكذلك الانتقام للحوادث الإرهابية والجرائم الجنسية التي يقوم بها مسلمون ومهاجرون حول العالم بحسب أقواله.

 

ومن خلال الوثيقة، يعلن أنه يريد الوقوف بوجه الهجرة إلى العالم الغربي بتخويف المسلمين بشكل مباشر عن طريق العنف، كما يريد أن ينتقم لما شهدته البلاد الغربية من هجمات إرهابية، وتحدث تحديداً عن هجوم ستوكهولم عام 2017، حيث أراد الأخذ بالثأر لإحدى ضحايا ذاك الهجوم.

ويقول “إن أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض سيظل كذلك ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا”.

 

 

وقالت أردرن إن المعلومات التي لديها تفيد بأنه تم التخطيط للهجوم بحرفية عالية، حيث تشتبه السلطات بأربعة أشخاص ثلاثة منهم الآن قيد الاعتقال واحد من المشتبه فيهم يحمل الجنسية الأسترالية.

وبيّنت رئيسة الوزراء أن من قام بتنفيذ العملية والتخطيط لها أشخاص يتبنون آراء يمينية متطرفة، واعتبرت أن هؤلاء لا مكان لهم في نيوزيلندا ولا في العالم بأسره.

وصرح جاووش أوغلو: إصابة 2 من مواطنينا الأتراك في اعتداء المسجد بنيوزيلندا ولا خطر يهدد حياتهم.

وأكد أمير قطر في برقيته لحاكمة نيوزيلندا على موقف بلاده الثابت في نبذ الإرهاب والتطرف مهما كانت الأسباب.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح له: نقف بجانب نيوزيلندا بعد المذبحة المروعة في المسجدين.

وفي وقت سابق، قال شهود عيان إن رجلا يرتدي ملابس مموهة تشبه ملابس الجيش ويحمل بندقية آلية أخذ يطلق النار عشوائيا على الناس في مسجد النور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى