منظمة عالمية: الوضع المعيشي في سوريا بات كارثياً

أكدت منظمة “العمل ضد الجوع” العالمية، أن أغلبية الأسر السورية تنفق نحو 50% من دخلها الشهري، وذلك لتلبية احتياجاتها الأساسية بشكل يومي.

وقالت المنظمة في تقرير لها أصدرته أمس الثلاثاء حول الوضع المعيشي في سوريا: إن السوريين يشترون أقل مما يحتاجون للبقاء على قيد الحياة، مشيرةً إلى أن السلع الضرورية أصبحت أكبر من قدرتهم الشرائية.

وبحسب التقرير، فقد وصل عدد السوريين المعرضين لمخاطر الجوع إلى مستويات قياسية عالية، ويعتبر بأنه الأعلى منذ مراقبة المنظمة للوضع المعيشي والغذائي في سوريا، حيث أن سوريا تعرضت العام الحالي لأسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً.

وأكدت المنظمة في تقريرها، أنها تعمل على الحد من الجوع والمخاطر الصحية بين المجتمعات الأكثر ضعفًا في سوريا منذ 2008، من خلال التدخلات الطارئة والدعم المستدام، إذ قدمت الدعم لنحو مليون و300 ألف شخص خلال عام 2021 الماضي، في جميع أنحاء سوريا لتعزيز الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.

ودعت المنظمة لحلول مستدامة في سوريا، تتمثل باستعادة البنية التحتية، وزيادة وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية، مثل شبكات المياه وخطوط الأنابيب وشبكات الري ومحطات الضخ، إلى جانب ترميم وصيانة مرافق التعليم والصحة العامة، وفق التقرير.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لـ”لجنة الإنقاذ الدولية” ديفيد ميليباند أمس الثلاثاء، إن السوريين في مزيج كارثي من العنف والجوع والفقر والعزلة، مشدداً على  ضرورة التذكير بالوضع المعيشي في سوريا في ظل هيمنة أوكرانيا على عناوين الأخبار العالمية، وفق تقرير اللجنة الصادر أمس الثلاثاء.

وارتفع عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدة إنسانية خلال العالم الحالي، بنسبة 9% مقارنة بعام 2021، إذ بلغ عددهم نحو 14 مليوناً و600 شخصاً، وفق تقرير الأمم المتحدة الصادر الأربعاء 23 من شباط الماضي.