أخبار سوريا

قوات نظام الأسد تستمر بقصف المناطق المحررة شمالي سوريا.. والشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق 347 حالة اعتقال تعسفي خلال الشهر الفائت

استشهد مدني وجرح خمسة آخرون، في قرية زيزون بريف حماة الغربي، جراء استهدافها من قبل قوات نظام الأسد المتمركزة في معسكر جورين بقذائف المدفعية الثقيلة.

وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن قوات الأسد المتمركزة في جبل الأكراد، استهدفت بلدتي بداما والناجية بريف جسر الشغور الغربي، بالمدفعية الثقيلة وصواريخ (أرض_ ارض) نوع “غراد”، دون أنباء عن إصابات.

وأضاف، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في معسكر قبيبات الهدى استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة وبشكل مكثف أحياء مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وتابع، أن مدينة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي تعرضت، لقصف بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، من قبل قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة اعجاز بريف ادلب الشرقي، اقتصرت الأضرار على الماديات.

كما قصفت قوات نظام الأسد المتواجدة بمحور أبو ضهور بصواريخ شديدة الانفجار، مدينة سراقب، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وبالمقابل قصفت فصائل الجيش السوري الحر وكتائب أخرى، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مواقع تمركز قوات نظام الأسد والشبيحة، في معسكر جورين بريف حماة، رداً على قصف المحرر، وذلك بحسب ما تناقلته صفحات إعلام محلية ووسائل التواصل الإجتماعي.

وفي السياق أعلنت ميليشيا سوريا الديمقراطية “قسد”، عن بدءِ المعركةِ الأخيرة للسيطرة على آخرِ معاقلِ تنظيم داعش، في قرية الباغوز قرب مدينة ديرِ الزور شرقيَّ سوريا.

وقال مديرُ المكتب الإعلامي لدى قسد مصطفى بالي في “تغريدةٍ” على حسابه الشخصي في “تويتر”، إنّ عنا صرَ الميليشيا بدأتِ التحرّكَ العسكريَّ والاشتباكَ مع عناصرِ التنظيم، في القرية، وذلك بعد أن استكملوا إجلاءَ المدنيين منها، وإطلاقَ سراحِ أسرى قسد لدى التنظيم، حسب قولِه.

وعلى صعيد آخر، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، 347 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال شهر شباط الفائت، بينها 18 طفلا و21 امرأة، معظمها لدى قوات نظام الأسد، حيث تحولت 156 منها إلى حالة اختفاء قسري.

وقالت “الشبكة” في تقرير نشرته على موقعها الرسمي اليوم السبت، إن قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها، اعتقلت خلال شهر شباط 251 شخصا، بينهم 11 طفل و19 امرأة، واعتبر 107 منهم كحالة اختفاء قسري.

كما وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، اعتقال 63 شخصا بشكل تعسفي بينهم طفل قاصر من قبل قوات نظام الأسد، في محافظة درعا جنوبي سوريا، خلال شهر شباط 2019.

 

وقال المكتب في تقرير على موقعه الرسمي، يقول إن 63 شخصا من مدنيين ومقاتلين سابقين بالجيش السوري الحر، اعتقلوا على يد ” الأفرع الأمنية” التابعة لقوات نظام الأسد في المحافظة خلال الشهر الفائت، حيث بلغ عدد المعتقلين من المقاتلين السابقين بـ الجيش الحر، 27 معتقلا مع العلم أنهم انضموا إلى اتفاقية “التسوية”، بينهم سبعة من القادة العسكريين، لافتا أن هذه الاحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات نظام الأسد، والذين يصل عددهم لأكثر من 700 شخص خلال هذا الشهر فقط.

في حين، بدأت حركة “الضمير الدولية” حملة لجمع مليون توقيع عبر مواقع التواصل الاجتماعية للمطالبة بالضغط على نظام الأسد، للإفراج عن الأطفال والنساء المعتقلين في سجونه.

ونشرت الحركة بيانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوردت فيه رابط الحملة كما دعت لمشاركة البيان على جميع منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر البيان أن “تحقيق العدالة وتطبيق القانون مرهون بالضمير العامّ، أي بتفعيل ضمير الإنسانية” مشددًا على ضرورة “تحرير جميع المُعتقَلات والأطفال المُعتقَلين في سجون نظام الأسد.

سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن حل مشكلة نازحي مخيم الركبان يجب أن يتم بالتنسيق مع واشنطن، وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الخارجية، روبيرت بلادينو، أن الولايات المتحدة تدعم الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم لمخيم الركبان، تماشيًا مع معايير الحماية وتنسيقها مع جميع الأطراف المعنية، معتبراً أن المبادرات الروسية التي تنفذ من جانب واحد لا تفي بهذه المعايير.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مقابلة إن هناك محادثات أردنية أميركية روسية بشأن كيفية عودة سكان مخيم الركبان للنازحين إلى قراهم ومدنهم داخل سوريا، التي تحررت من قبضة تنظيم داعش.

وبحسب وكالة “عمون” الأردنية، قال الصفدي: “مخيم الركبان هو مخيم للنازحين السوريين على أرض سورية، وبالتالي فهو قضية سورية وأممية وليس قضية أردنية”.

وتابع ” في السابق، بسبب الأوضاع الميدانية كان من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم من داخل الأراضي السورية، فقامت المملكة بدورها الإنساني وسمحت بمرور المساعدات إلى المخيم عبر حدودها إلى المخيم”.

وفي سياق آخر، بحث وفدٌ أمريكيٌّ في أنقرة، تنسيقَ انسحابِ الولايات المتحدة الأمريكية، من سوريا، وتفاصيلَ المنطقةِ الآمنةِ المزمعِ عقدُها.

وأفادت مصادرُ دبلوماسيةٌ تركيةٌ مطلعةٌ لوكالة الأناضول التركية، أنّ الوفدَ الأمريكي يواصل لليوم الثاني مباحثاتِه بهذا الشأن في أنقرة.

وأوضحت، أن ذلك يأتي في إطار الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المعنيةِ بتنسيق الانسحاب، التي سبق وأن عقدت اجتماعَها الأول في السادس من شباط / فبراير المنصرم في واشنطن.

ومن أبرز المواضيعِ التي تتم مناقشتُها، تفاصيلُ المنطقةِ الآمنةِ المزمِعِ إقامتُها شمال شرقيِّ سوريا، وكيفيةِ سحب الأسلحة التي قدمتها الولاياتُ المتحدة للميليشيات الكردية، من وحدات الحماية الشعبية “واي بي جي” وحزبِ العمال الكردستاني “بي كي كي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى