أخبار سوريا

عشرات الشهداء والجرحى بقصف مستمر لقوات نظام الأسد على المناطق المحررة شمالي سوريا.. وقمة تركية روسية لبحث الملف السوري

استشهد 12 مدنياً وجرح 36 مدنياً اليوم الأحد، جراء قصف قوات نظام الأسد بالصواريخ العنقودية والمدفعية الثقيلة مناطق متفرقة بريفي إدلب وحماة.

وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، قصفت براجمة صواريخ محملة بقنابل عنقودية بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن استشهاد 7 مدنيين وإصابة حوالي 16 مدنياً معظمهم في حالة حرجة.

وأضاف المراسل، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة أبو الظهور، قصفت بالصواريخ العنقودية مدينة سراقب، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 16 آخرين، نقلو على إثرها إلى نقطة طبية لتلقي العلاج.

في حين استهدفت قوات نظام الأسد قرية الصقيعة بريف ادلب الجنوبي، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما تسبب في استشهاد طفلة وأضرار مادية أخرى.

وتابع، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في أبو دالي براجمات الصواريخ بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن استشهاد رجل وإصابة ثلاثة آخرين.

كما واستهدفت قوات نظام الأسد المتمركزة بقرية أبو دالي، الأطراف الشمالية لمدينة كفرنبل، دون ورود أنباء عن إصابات.

وبالمقابل، استهدفت فصائل الجيش الحر مواقع قوات الأسد في مدينة مصياف وأبو دالي ومدينة محردة والسقيلبية وبلدة سنجار، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، وذلك رداً على استهداف المدنيين في المناطق المحررة.

وفي السياق، أطلق ليل أمس السبت، مسلحون مجهولون النار على مخفر لقوات نظام الأسد في بلدة المسيفرة شرق درعا، بعد ساعات من مداهمة عناصر الأخير منزل قيادي سابق في الجيش السوري الحر بالبلدة.

وذكرت وسائل إعلامية، أن المسلحين أطلقوا عدة رصاصات على مبنى مخفر لقوات نظام الأسد بعد ساعات من مداهمة الدورية لمنزل القيادي السابق في “الحر” محمد البيومي، ثم لاذوا بالفرار، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وتتعرض مدن وقرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي لقصفٍ عنيف من قبل قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وصواريخ محملة بقنابل عنقودية، والتي ينتج عنها عشرات الشهداء والجرحى، في خرقٍ لاتفاقية سوتشي بين تركيا وروسيا والتي تنص على وقف إطلاق النار في المناطق منزوعة السلاح.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة، أن 90 ألف شخصا نزحوا خلال الشهرين الماضيين نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية شمالي ووسط سوريا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن 19 مدنيا قتلوا على الأقل وجرح العشرات نتيجة “أعمال القتال” الدائرة في محافظتي إدلب وحماة خلال اليومين الماضيين”، مشيراً إلى مقتل 13 شخصا وجرح 14 آخرين في محافظة إدلب وحدها بغارات جوية استهدفت المنطقة.

ومن جهتها، أصدرت الميليشيات الإيرانية اليوم الاحد، قرار يقضي بمصادرة عقارات المدنيين المطلوبين لنظام الأسد في دير الزور لتعزيز نفوذها في المنطقة ونشر التشييع فيها.

وذكرت مصادر إعلامية قيام الجنرال الإيراني “ذو الفقار” قائد إحدى الميليشيات الإيرانية في دير الزور بجولة ميدانية في مدينة البوكمال لتفقد العقارات والمحلات التجارية المطلوب أصحابها للنظام السوري وأمر بمصادرتها بشكل كامل.

وأكدت المصادر أن أوامر “ذو الفقار” لم تقتصر على أملاك المطلوبين فقط بل تعدتها لتشمل ذويهم وأقاربهم، حيث تمت مطالبتهم بإغلاق محالهم ومراجعة مقر الميليشيات في حي الجمعيات وسط البوكمال.

في حين، تقوم منظمة الأمم المتحدة، بدراسة نقل مكتبها الإقليمي لتنسيق الملف الإنساني السوري، من العاصمة الأردنية عمان، إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك من أجل تخفيف المصاريف، وسط معلومات عن إجراء توسيع لمكتب دمشق استعداداً للمرحلة القادمة.

وقرر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك نقل إدارة الملف الإنساني من عمان إلى دمشق، وتمّ تمرير القرار بعد عرض الأمر على الدول الداعمة، رغم اعتراض ممثلين عن بعض الدول.

وأوضح جيرون أن خطورة نقل إدارة الملف الإنساني إلى دمشق، تتمثل في إمكانية حصول النظام بسهولة على بيانات المنظمات السورية العاملة في الشمال السوري والتحكم في كمية الدعم المقدم للمنطقة، كما قد يفرض هذا الإجراء، على جميع المنظمات العاملة في الشمال السوري، فتح مكاتب في دمشق، والتنسيق مع مؤسسات النظام، وهو ما يهدد حياة العاملين فيها.

سياسياً، أصدرت رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية بياناً، قالت فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور العاصمة الروسية موسكو، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الاجتماع الثامن لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين في 8 إبريل/ نيسان الجاري

ويعتزم أردوغان زيارة العاصمة الروسية موسكو في للمرة الثالثة منذ مطلع العام الحالي 2019.

ومن المنتظر أن يبحث أردوغان في موسكو العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، إلى جانب تطورات الملف السوري والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ومن جهته، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الملف السوري وخاصة مخيم الركبان الحدودي مع الأردن.

وخلال زيارة لافروف إلى عمان، دعا خلال مؤتمر صحفي إلى تفكيك مخيم الركبان، وإنهاء ما وصفه “بالاحتلال الأمريكي” هناك، إلى جانب التركيز على دور الأردن في حل الأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي اليوم، إن “مخيم الركبان قضية سورية أممية وقاطنوه سوريون”، وأضاف أن “الحل الجذري لقضية الركبان هو عودة اللاجئين لبيوتهم”.

في حين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت إنه اتخذ القرار المثير للجدال بالاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1981 بعد تلقيه درسا سريعا في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف.

وقال ترامب أمام تجمع الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيجاس إنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام في الشرق الأوسط ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل وصهره جاريد كوشنر.

وأضاف ترامب وسط ضحك من الحاضرين بلاس فيجاس ”قلت أيها الزملاء اسدوا لي معروفا. حدثوني قليلا عن التاريخ بشكل سريع. تعرفون لدي أمور كثيرة أعمل بشأنها: الصين وكوريا الشمالية“.

ومن جهة أخرى، قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس السبت، “أن الولايات المتحدة واسرائيل قاموا بشراء سيناء من السيسي من اجل ترحيل الفلسطينيين إليها وبناء الدولة الفلسطينية، وبقاء دولة إسرائيل”.

وأضاف، “أن المكان الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية هي نصف سيناء ومساحتها 30 ألف كلم مربع وتتسع إلى 25 مليون نسمة، وعدد الفلسطينيين كلهم 9 ملايين. ”

وتابع، أيضاً في رسالة إلى الشعب الفلسطيني قال فيها “لا تضيعوا وقتكم في أرض إسرائيل بل أبدأوا بالذهاب نحو سيناء ونحن سنطلب من مصر فتح الحدود بين غزة وسيناء وسنجمع 800 مليار دولار من العالم تدفعها خاصة دول الخليج أما أمريكا فلن تدفع دولاراً واحداً حسب قوله”.

وذكر “بأن سيناء يتم فيها إقامة الدولة الفلسطينية ويتم حل المشكلة نهائياً فتكون الدولة اليهودية في إسرائيل، وتكون الدولة الفلسطينية في سيناء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى