أخبار سوريا

نظام الأسد يستمر بتصعيده على مناطق خفض التوتر شمالي سوريا.. ومندوب روسيا في الأمم المتحدة: على جميع الأطراف مغادرة سوريا

أصيب مدنيان بجروح، اليوم الجمعة، بعد قصف لقوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له لعدة قرى وبلدات متفرقة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وأفاد مراسل فرش أونلاين أن قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، المتمركزة بقرية قبر فضة، قصفت بقذائف الهاون قرية الحويز وقرية المهاجرين غربي حماة، ما أسفر عن جرح مدني ووقوع أضار مادية.

في حين جرح مدني آخر في بلدة التمانعة جنوبي إدلب، إثر تعرض البلدة لقصف مدفعي من المعسكرات الروسية في قرية قبيبات أبو الهدى ومواقع قوات نظام الأسد في قرية أبو عمر على البلدة، وتم نقله إلى نقطة طبية قريبة.

كما قصفت قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة كرناز بريف حماة الشمالي، قرية الصخر شمالي حماة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، دون أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.

كما جددت، قوات نظام الأسد المتمركزة في المعسكر الروسي بقرية الكباريه، قصفها مدينة اللطامنة وأطراف بلدة كفرنبودة، بريف حماة الشمالي وبلدة التمانعة بريف ادلب الشرقي، بوابل من القذائف الصاروخية والمدفعية، دون أنباء عن إصابات.

وفي السياق، لقي شاب سوري من محافظة درعا حتفه تحت التعذيب في سجون نظام اﻷسد بعد اعتقاله على خلفية اتهامه بتزوير بطاقة سيارة خاصّة ثم تحويله للأفرع اﻷمنية رغم كونه موقِّعاً على “المصالحة” في حالة هي الثالثة من نوعها خلال أيام.

وقد أفادت مصادر ميدانية أمس اﻷول أيضاً بمقتل شاب من مدينة “درعا” تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد أشهر من اعتقاله بالرغم من إجرائه للمصالحة، إضافة إلى مقتل ضابط مُوقِّع على “التسوية” تحت التعذيب في حمص.

وتتعرض قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، ودمار طال البنى التحتية، في خرق صريح لاتفاقية ستوشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان ونظير الروسي بوتين، كون معظم المناطق التي يتم قصفها تقع في المنطقة منزوعة السلاح التي تم إقرارها من قبل الجانبين التركي والروسي.

وعلى صعيد آخر، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، محمود عليطو مساء أمس الخميس، إنه لا توجد معلومات مؤكدة حول انسحاب القوات الروسية من مدينة تل رفعت.

ولفت “عليطو” في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم“، إلى وجود تحركات عسكرية روسية في منطقتي “كفرنايا ومنغ”، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الاجتماع الذي جرى بين الأتراك والروس قبل أيام في كلجبرين، يؤكد عدم حدوث أي عمليات انسحاب.

في حين، داهم عناصر من الامن تابعة لـ نظام الٱسد،  مدرسة في “حي ديربعلبة” التي يتواجد بها الوافدين من مخيم الركبان القادمين من الحدود السورية الأردنية وتعتقل ٱكثر من عشرين شاب وتقتادهم لجهات مجهولة

ومن جهتها، قامت جامعة غازي عنتاب التركيَّة اليوم الخميس، برفع علم الثورة السورية ضمن أعلام الدول المرفوعة في الساحة الرئيسية للجامعة.

واستبدلت الجامعة علم النظام بعلم الثورة السورية، فيما يبدو أنه استجابة لمطالب العديد من الطلاب السوريين الذين يدرسون في الجامعة، واعترضوا مراراً على تواجد علم النظام في ساحة الجامعة، بالإضافة لرفعه في المناسبات والفعاليات داخلها.

وفي سياق مختلف، أعلنت صفحات موالية عن العثور على مقبرة جماعية قرب مدينة الميادين شرق محافظة دير الزور.

وقالت صفحة “شبكة أخبار دير الزور” أن “مجموعة من عناصر النظام، عثرت، خلال تمشيطها محيط معمل مسبق الصنع “جنوب شرق مدينة الميادين” على مقبرة جماعية تضم رفات 23 مدنياً متحللة ومتفسخة بشكل كامل”.

وأضافت “تم التعرف على ثلاثة منهم لوجود بطاقات شخصية وشهادة سياقة، بينما لم يتم التعرف على البقية كونها تفسخت ويعود تاريخ دفنها لفترة طويلة”.

سياسياَ، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أنه ينبغي للجميع؛ بمن فيهم الإيرانيون والأتراك وحتى الروس، أن يرحلوا في نهاية المطاف عن سوريا.

 

وقال المندوب الروسي في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، أن جميع الأطراف ينبغي أن تغادر سوريا في نهاية المطاف مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات بين الأطراف حيال أسباب وجودها في هذا البلد، ورأى في حديث ٍهو الأول له مع وسيلة إعلامية عربية، أن صيغة آستانة هي الآلية الفعالة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في سوريا.

في حين، أعربت مستشارة مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سوريا نجاة رشدي اليوم الجمعة، عن قلقها حول التصعيد العسكري في إدلب.

وقالت رشدي، بعد اجتماعها الأول مع فريق العمل الإنساني منذ توليها منصبها، “نشعر بقلق عميق إزاء العديد من التقارير التي تلقيناها خلال الأسابيع والأيام الماضية حول التصعيد العسكري في إدلب”.

وأضافت رشدي أن التقارير مقلقة للغاية إذ أن 190 مدنيَّاً قتلوا، و106 آلاف شخص نزحوا من ديارهم نتيجة زيادة الاشتباكات العسكرية والهجمات.

ومن جهته، قال رئيس المكتب السياسي في ولاء “المعتصم” التابع للجيش الوطنيّ، والمشارك بمحادثات الرياض، مصطفى سيجري، أنّ الممكلة العربية السعودية والإمارات قدمتا مساعدات مالية لتنظيم “ي ب ك/ب ي د” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا، وصلت إلى مليار دولار أمريكي.

وخلال حديثه مع صحيفة يني شفق التركية، أكد سيجري أنّ وزير الدولة السعودي ثامر السبهان، يعتبر عرّاب تقديم الدعم المالي الباهظ لذراع بي كا كا الإرهابيّ في سوريا.

مؤكدًا أن الدعم الخليجي بعمومه للجيش الحر، قد انقطع اعتبارًا من مطلع العام 2016، وبالمقابل لم تبق سوى تركيا ودول قليلة ظلت تدعم الجيش السوري الحر.

سيجري أكد أيضًا أن الدعم السعودي-الإماراتي لتنظيمات بي كا كا الإرهابية، لم تعد سرية كما كانت قبل العام 2016، بل باتت على العلن تحت مسمى محاربة داعش، مشيرًا إلى أن الدعم يأتي على النطاق العسكري والمالي، والتدريبات، والأدوية والمواد الغذائية. هذا فضلا عن إكساب تلك التنظيمات غطاء سياسيًّا من قبل السعودية والإمارات، واللتين تعهدتا للولايات المتحدة بدعم تلك التنظيمات.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى