دولي

الأمم المتحدة: المهاجرون هم الأكثر تضرراً من فيروس كورونا

بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، أفادت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن مئات آلاف المهاجرين واللاجئين ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من الخطر، جراء انتشار فيروس كورونا.

وذكرت صفحة وقائع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، لعام 2020، عبر الإنترنت، أن الأخيرة “لا تزال هي الدولة المضيفة لأكبر عدد من اللاجئين في العالم، إذ تضم قرابة 4 ملايين و100 ألف لاجئ، منهم 3 ملايين و600 ألف سوري، وحوالي 330 ألفا من طالبي اللجوء، واللاجئين من جنسيات أخرى”.

ويحتفل العالم باليوم الدولي للهجرة في 18 ديسمبر/ كانون الأول كل عام، وتدعو الأمم المتحدة في هذا اليوم حكومات دول العالم إلى ضمان حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمهاجرين.

وقال منسق الطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة في تركيا ديفيد سافارد، في حديث مع الأناضول، إن “جائحة كورونا أصابت مجتمع المهاجرين واللاجئين في العديد من المدن التركية الكبرى، ومنها: إسطنبول، وإزمير، وغازي عنتاب”.

وأوضح أن “أكثر من 98 في المئة من المهاجرين بتركيا يعيشون في المجتمعات المستضيفة، فيما يقيم الباقون ضمن مراكز إيواء مؤقتة”.

وأكد أن “العديد من المهاجرين يواجهون صعوبة شديدة في توفير الغذاء والدواء والرعاية الصحية بسبب تأثير الجائحة”، مبينا أهمية وجود مزيد من الدعم، لضمان حماية أكبر للاجئين وتوفير احتياجاتهم.

ومنذ بدء الجائحة، تشرف المنظمة الدولية للهجرة، على وضع آلاف الأسر المهاجرة في 10 مدن تركية، منها إسطنبول، وإزمير، وغازي عنتاب، ومرسين.

وطالبت المنظمة في تركيا، بتقديم الدعم الفوري للمهاجرين، قائلة: إن “المجالات التي تحتاج إلى مزيد من الدعم تشمل: الدعم المالي، والاستشارات النفسية والاجتماعية، والخدمات واللوازم الصحية الأساسية، وتعليم الأطفال”، بحسب سافارد.

وأكدت استمرار دعمها للمهاجرين عن طريق تحقيق الاستقرار المجتمعي، وإعادة تأهيل الملاجئ، وتوفير المياه والصرف الصحي والنظافة، ودعم صندوق تطوير المشاريع، وبرامج المساعدة النقدية.

وأضافت: “بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا، ومنع الزيارات وجها لوجه، يتم تنفيذ المشاريع عن طريق الهاتف، وغيرها من المنصات عبر الإنترنت”.

وبينت أن “الأولوية هي للفئات الأكثر عرضة للإصابة، والمعرضين لفقدان ملاجئهم، وغير القادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية”.

ومع اقتراب نهاية عام 2020، قالت المنظمة إنها “تسعى إلى توفير احتياجات كل من المهاجرين وأعضاء المجتمعات المستضيفة في 2021”.

وتقدم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تركيا، المساعدات التقنية للمهاجرين، وتعمل على تنفيذ عدة مشاريع في مناطق مختلفة، تتضمن دمجهم في المجتمعات المضيفة.

وشددت المنظمة على أهمية دعم دمج اللاجئين، وذلك عن طريق توفير أماكن يجتمع بها المهاجرون وأصحاب المجتمعات المستضيفة.

ومن ضمن هذه الأماكن التي تسمح بدمج المهاجرين مع أفراد المجتمع التركي، مراكز الشباب التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في مدينة الإسكندرون الساحلية الواقعة في ولاية “هاتاي”، شرقي البلاد.

وخلال العام الجاري، تواصلت المنظمة مع المهاجرين في جميع المدن التركية، من خلال “مشاريع هجرة اليد العاملة، والتنمية البشرية، وسبل العيش”.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن هذه المشاريع مكنت المهاجرين من الحصول على دخل مستقر، ودعم سبل عيشهم، والحد من التعرض لانتهاكات حقوق الإنسان، واستغلال العمالة، والتعرض لمخاطر الاتجار.

كما نظمت عدة مشاريع وبرامج أخرى في تركيا خلال عام 2020، وفي مقدمتها، فرق متنقلة لتقديم الدعم النفسي، والمساعدة في إعادة التوطين، وفريق إدارة حالات الطوارئ، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل الملاجئ.

وقالت المنظمة إنه “في اليوم العالمي للمهاجرين لعام 2020، تتعهد المنظمة الدولية للهجرة بمواصلة العمل من أجل تحقيق إدارة منظمة وإنسانية للهجرة، وتقديم المساعدات للمهاجرين المحتاجين، بما يتوافق مع الميثاق العالمي للهجرة”.

وأضافت: “ستعمل المنظمة في تركيا خلال عام 2021، على سبيل الذكر لا الحصر، على إدارة الحدود الدولية، وتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، وتحقيق الاستقرار المجتمعي، وحماية تنفيذ المشاريع، والوصول إلى المجتمعات الضعيفة”.

وتعقد إدارة الهجرة، التابعة لوزارة الداخلية التركية، حدثا افتراضيا عبر فيديو، للاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين.

كما تشارك هيئة الهجرة التركية ببث خاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين، تحت عنوان “تركيا.. نقطة التقاء”.

ويبدأ الحدث بكلمات افتتاحية لرئيس الداخلية التركي سليمان صويلو، والمدير العام لإدارة الهجرة صواش أونلو.

كما يتضمن بعض الأنشطة الأخرى، ومنها: عرض أفلام قصيرة، ورسائل مسجلة في مقاطع فيديو للمهاجرين من 15 مدينة في تركيا.

المصدر: يني شفق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى