أخبار سورياالأخبار

بعد عام كامل على وقف إطلاق النار.. منسقو الاستجابة يصدر تقريرًا حول الأوضاع الميدانية شمال غرب سوريا

أصدر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم السبت، تقريراً حول الأوضاع الميدانية خلال عام كامل من اتفاق وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا.

وطالب الفريق في تقريره المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من الانتهاكات المستمرة، والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات نظام الأسد والقوات الروسية وإيران في شمال غربي سوريا.

وبحسب الفريق فقد بلغ عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ بداية الاتفاق 5,453 خرقاً، تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة،إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وادلب وحماة واللاذقية.

ولفت الفريق إلى أن وقف إطلاق النار بعد توثيق تلك الخروقات، يعتبر غير مستقر بشكل كامل، إلا أنه مهدد بشكل كبير بالانهيار في حال عدم التزام الجانب الروسي وقوات نظام الأسد بوقف الخروقات المتعمدة على المنطقة.

وبلغ عدد الضحايا وفق الفريق 19 طفلاً و7 نساء و43 رجلاً 7 من كوادر العمل الإنساني، في حين سجل المنشآت والبنى التحتية المستهدفة، وكانت 2 مراكز إيواء، و 15 منشأة تعليمية، و2 منشأة طبية، و10 مراكز خدمية، و 11 دور عبادة، و 4 أسواق شعبية.

وحول أعداد النازحين خلال العمليات العسكرية الأخيرة قبل وقف إطلاق النار فقد بلغت: 1,041,233 نسمة، في حين بلغ أعداد العائدين إلى مناطق ريف ادلب: 302,715 نسمة، وبلغ أعداد العائدين إلى مناطق ريف حلب: 251,890 نسمة، ليكون المجموع الكلي للعائدين: 554,605 نسمة.

ولفت الفريق إلى أن نسبة العائدين من إجمالي النازحين بلغت: 53.26%، في حين كانت الاستجابة الإنسانية للمدنيين في المنطقة (النسبة المتوسطة لكافة القطاعات الإنسانية)، تشمل المخيمات المنتظمة: 37.8 %، والمخيمات العشوائية: 23.4 %، والقرى والبلدات التي تأوي نازحين: 39.5 %، والقرى والبلدات التي تشهد عودة النازحين: 19.3 %.

وتحدث الفريق عن ازدياد معدلات الفقر في المنطقة بمقدار 1.8% لتصل إلى معدل إجمالي 84.3%،في حين ارتفعت معدلات البطالة بنسبة 2.3% لتصل إلى معدل إجمالي 81.8%..

ولفت إلى أن الأسباب الرئيسية للخلل في الاستجابة الإنسانية: لازالت عمليات الاستجابة الإنسانية للسكان المحتاجين في شمال غرب سوريا منخفضة بشكل واضح من قبل المنظمات العاملة في محافظة ادلب للسكان المدنيين في المنطقة.

وأرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها، ضعف التمويل اللازم لتمويل المشاريع الأساسية في المنطقة وخاصةً المشاريع المتعلقة بالإجراءات الوقائية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وتركيز المنظمات على مناطق معينة وتهميش المناطق الاخرى.

وطالب فريق منسقو استجابة سوريا، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال غربي سوريا.

وطلب من كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وايقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم، كما طالب المنظمات والهيئات الانسانية العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى