البيت الأبيض يحسم الجدل حول إمكانية عودة نظام الأسد إلى محيطه العربي
قال منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “بريت ما كغورك” خلال كلمة له في منتدى “حوار المنامة 17″، “إن عملية التطبيع التي تجريها بعض الدول العربية مع نظام الأسد غير حقيقية، ولن تستطيع إعادته لحاضنة الجامعة العربية”.
وأضاف “ما كغورك”، “في ظل استمرار وجود (ذلك النظام)، فأن أي محاولة للانفتاح الدولي على سوريا ستكون غير ممكنة وبعيدة التحقق”.
وأكد ” ما كغورك”، أن نظام الأسد لن يستطيع العودة إلى محيطيه العربي.
وعلق منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، قائلاً: “إن ما حدث بالنسبة للملف الأفغاني شيء خاص، وأن بلاده لن تغادر المنطقة (الشرق الأوسط) كونها منطقة مهمة وحساسة وكثيرة الاضطراب”، مؤكداً، “أن لبلاده مصالح ترتبط بذلك الوجود وهي لن تترك المنطقة وتذهب بعيداً”.
واعتبر “ما كغورك”، أن الالتزام العسكري لبلاده في منطقة شمال غربي سوريا والدفاع عن أمن إسرائيل من الأمور الأساسية للويلات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وحول الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في “التنف” في سوريا مؤخراً، أشار “ما كغورك”، أن بلاده ردت على ذلك الهجوم بطريقتها الخاصة، موضحاً، أنه ليس بالضرورة أن تعلن واشنطن عن ردها على الهجوم، مشدداً، أن بلاده لن تخضع لتهديدات إيران، ولن تترك لها المجال لتغيير سياسيات واشنطن في المنطقة.
ويأتي حديث المسؤول الأمريكي، بعد قيام عدد من الدول العربية على رأسها الأردن والإمارات بتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد بشكل علني، ودعوة الجزائر لبعض الدول بقبول عودته إلى مقعده في الجامعة العربية خلال القمة التي ستستضيفها أوائل العام المقبل.
