أخبار سوريا

انهيار الليرة التركية يفاقم الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في تركيا

تتفاقم معاناة اللاجئين السوريين في تركيا على وقع الانهيار المستمر لليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار إيجارات المنازل وجميع السلع التي يحتاجون إليها، مقابل بقاء رواتبهم على ما هي عليه.

وقال الباحث الاقتصادي، أحمد ناصيف، إن العمال السوريين في تركيا ينقسمون إلى ثلاث مجموعات، تضم الأولى فئة الموظفين في المنظمات الإنسانية والمؤسسات السياسية، وهؤلاء لن يتأثروا بتداعيات هبوط الليرة كونهم يتقاضون أجورهم بالدولار، والثانية تضم التجار وهم بدورهم لن يتأثروا كثيراً بتدني قيمة الليرة.

وأضاف “ناصيف”، أن المجموعة الثالثة التي تضم فئة العمال هي الأكثر تضرراً بهبوط الليرة لا سيما مع ارتفاع الأسعار وثبات الأجور في الوقت الحالي، بحسب موقع “المدن” السوري.

من جانبه، توقع الصحفي التركي “عبد الله سليمان أوغلو”، أن يصدر قرار برفع الحد الأدنى للأجور من 2825 ليرة إلى 4 آلاف ليرة على الأقل، مشيراً، “أن يشمل القرار الجديد فئة العمال السوريين النظاميين فقط”.

ولفت “أوغلو”، أن الغلاء الكبير في أسعار المواد وإيجارات المنازل سينعكس سلباً على شريحة من اللاجئين السوريين، وأوضاعهم المعيشية.

ولا تزال قيمة الليرة التركية مقابل الدولار في تدني ملحوظ منذ أيام، حيث تجاوزت قيمتها صباح اليوم عتبة الـ 12 ليرة لكل دولار، وهي المرة الأولى التي تصل فيها الليرة لهذه المستويات.

يشار أن ما يزيد عن الـ 3 ونصف مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا، وهي أكبر نسبة لجوء للسوريين في البلدان المستضيفة المجاورة لسوريا، ويعمل أكثر من نصفهم في الأعمال الحرة ومع شركات الإنشاءات والمطاعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى