أخبار سوريا

قوات نظام الأسد تستمر بخرق اتفاق سوتشي شمالي سوريا.. وأردوغان يتعهد بحل القضية السورية بعد الانتخابات التركية

قصفت قوات نظام الأسد، مساء اليوم السبت مدينتي كفرزيتا وخان شيخون ضمن المناطق المحررة شمالي سوريا.

وأفاد مراسل فرش أون لاين أن قوات نظام الأسد المتمركزة في معسكر الكبارية بريف حماة الشمالي، استهدف مدينتي خان شيخون بريف ادلب وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، بعدد من القذائف الصاروخية، دون أنباء عن إصابات.

وأضاف أن الجيش التركي سيّر اليوم السبت، الدورية العسكرية العاشرة في “المنطقة منزوعة السلاح” في محافظتي حماة وإدلب شمالي ووسط سوريا، تنفيذا لاتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا.

وقال ناشطون محليون إن أربع آليات عسكرية تركية انطلقت من نقطة المراقبة قرب قرية شير مغار غرب حماة، واتجهت إلى نقطة المراقبة بقرية الصرمان جنوب شرق إدلب) مرورا في بلدتي الهبيط والتمانعة وقرية أم جلال ومدينتي خان شيخون وجرجناز جنوب إدلب.

وسبق أن سيّر الجيش التركي الجمعة، دوريته التاسعة في المنطقة، حيث من نقطة المراقبة قرب قرية العيس جنوب مدينة حلب واستقرت في نقطة المراقبة بقرية الصرمان مرورا بعدة بلدات وقرى شرق وجنوب شرق إدلب.

محلياً، تسببت الأمطار الغزيرة الهاطلة اليوم السبت، بغرق عشرات الخيام في مخيمات للنازحين قرب الحدود السورية– التركية في محافظة إدلب.

وقال مدير فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” محمد حلاق: “إن 19 مخيما يقطنها أكثر من 1856 نازحا شمالي المحافظة تضررت نتيجة الفيضانات وتشكل الطين، وخاصة في منطقة تل الكرامة والمناطق المجاورة لها”.

وسبق أن تضررت آلاف العوائل في قرى وبلدات ومخيمات منتشرة وسط وشمالي سوريا نتيجة الأمطار مطلع العام، كما توفي وأصيب عدد من المدنيين نتيجة انهيار منازلهم فوق رؤوسهم وسط مناشدات لمساعدة المتضررين.

في حين توفي شاب غرقا، نتيجة تشكل السيول التي سببتها العاصفة المطرية في بلدة تل براك شمال شرق مدينة الحسكة.

وذكرت وسائل محلية أن الشاب توفي نتيجة سقوطه في إحدى فتحات الصرف الصحي في البلدة نتيجة تشكل السيول القوية ولم يستطع الخروج ما أدى لوفاته.

ومن جهتها، أعلنت إدارة معبر باب الهوى يوم أمس الجمعة، عن إغلاق الحركة أمام المسافرين فقط، وذلك غدًا الأحد الموافق لـ 31 من الشهر الحالي، بسبب الانتخابات البلدية التركية.

وتتزامن الخطوة مع موعد الانتخابات البلدية التي تشهدها تركيا، وتتنافس في الانتخابات الأحزاب الكبيرة للظفر بالولايات المركزية كإسطنبول وأنقرة والتي سيكون لها تأثير على مستقبل الحكم في البلاد.

وفي سياق منفصل، قامت القوات الروسية بتقديم ادعاءات جديدة بأن الفصائل في الشمال المحرر تحضر لشن هجوم كيماوي جديد على المدنيين في سوريا.

وقال قائد “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، فيكتور كوبتشيشين على حد زعمه: أن لديه معلومات تفيد بوصول عملاء من المخابرات الفرنسية والبلجيكية إلى محافظة إدلب، للتحضير لاستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة.

واضاف اللواء كوبتشيشين، أنه حسب المعلومات التي تلقاها؛ فإن “التشكيلات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد بإدلب تحضر لاستفزازات، بهدف اتهام القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الحكومية السورية باستخدام مواد سامة ضد المدنيين”.

سياسياً، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن بلاده ستجد حلا حاسما للقضية السورية، وذلك بعد الانتخابات التركية.

وقال الرئيس التركي إنه بعد الانتخابات ستحل تركيا حتمًا الملف السوري بالدرجة الأولى، إما عن طريق المفاوضات أو أنها حتمًا ستنهي الأمر عن طريق الميدان”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول.

ومن جهته، قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم السبت، بإجراء زيارة تفقدية إلى الوحدات العسكرية على الحدود السورية التركية برفقة قادات من الجيش التركي.

حيث تم افتتاح غرفة عمليات متقدمة، بالتزامن مع إطلاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المزيد من التهديدات تجاه ميليشيات الحماية الكردية.

وذكرت وكالة اﻷناضول التركية أن “أكار” افتتح غرفة للعمليات المشتركة التي ستدار منها العملية العسكرية المحتملة ضد الأهداف الإرهابية شرق الفرات، ويأتي ذلك بالتزامن مع تعزيز القوات التركية من وحداتها العسكرية المنتشرة على الحدود وسط استمرار الخلاف مع الولايات المتحدة.

في حين، رفع وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعهم بتونس، مشروع جدول أعمال لقمة القادة الأحد المقبل يتضمن نحو 20 بنداً يتصدرها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن، بجانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأمريكي بشأن الجولان السوري المحتل، ويعتبره لاغيا.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، تضمنت أبرز مشاريع القرارات الأخرى مشروعا بشأن القضية الفلسطينية يتضمن تفعيل مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002، ودعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة عملية سلام ذات مصداقية وبجدول زمني

وأكد وزراء الخارجية أن أي “صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة”، رافضين أي ضغوط سياسية أو مالية تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته، أو تمس مكانة القدس.

هذا وأعلنت عشرات المنظمات السورية اليوم السبت، عن دعمها الكامل لمذكرة مركز “جيرنيكا” للعدالة الدولية المقدمة ضدّ نظام اﻷسد بهدف مقاضاته في المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت الرسالة التي بُعثت إلى مكتب المدعي العامّ في المحكمة الجنائية الدولية: “على مدى السنوات الثماني الماضية، خسر السوريون الكثير، لقد تم تعذيبهم وقتلهم وتشريدهم قسراً، لقد تم استهدافهم في حياتهم وأمنهم، كل هذا حدث وما زال يحدث حتى اليوم في ظل انعدام القانون وسيادة حالة الإفلات المطلق من العقاب للجناة”.

واعتبرت أن إدراج المحكمة الجنائية الدولية لجرائم نظام اﻷسد بحق المدنيين ضمن الولاية القضائية هي خطوة مهمة نحو العدالة، وأنه يتوجب على المحكمة الالتزام بتحقيق مهمتها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى