دولي

بومبيو: يجب على دول المتوسط حل خلافاتها سلمياً ودبلوماسياً

دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس السبت، في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الشطر الرومي من جزيرة قبرص “نيكوس أناستاسيادس” ووزير الخارجيّة “نيكوس خريستودوليدس”، دول شرقي البحر المتوسط لحل خلافاتها بشأن الأمن وموارد الطاقة والبحار، بطرق دبلوماسية وسلمية.

وقال “بومبيو” أنّ “التوتّرات العسكريّة المتزايدة لا تساعد أحداً سوى الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مردفاً “الشراكة الإقليميّة ضروريّة للغاية لأمن الطاقة الدائم”.

وأشار “بومبيو” إلى “أن الولايات المتحدة قلقة للغاية من الأنشطة التي تقوم بها تركيا شرقي المتوسط”.

وزعم أن “جمهورية قبرص لديها الحق في الاستفادة من مواردها الطبيعية بما في ذلك موارد الهيدروكربون في منطقتها الاقتصادية الخالصة”.

وأكّد أن رئيس بلاده دونالد ترامب، تباحث هاتفيًا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، حول التوتر المتصاعد في المنطقة.

وتابع: “يجب على دول المنطقة حل القضايا المتعلقة بالأمن وموارد الطاقة والبحر، سلميا ودبلوماسيا”.

وبيّن أن شرقي المتوسط يتمتع ​بالقدرة على الجمع بين العديد من البلدان وخلق أسواق جديدة من خلال الطاقة.

وأضاف: “سيتم تقاسم موارد الطاقة بين القبارصة الروم والقبارصة الأتراك”.

بدوره قال أناستاسيادس إنه أبلغ بومبيو باستعدادهم لترسيم حدود المناطق البحرية الشمالية والغربية من قبرص مع تركيا، عن طريق التفاوض أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وكان “بومبيو” قد أفاد، يوم الخميس الفائت، أن زيارته إلى قبرص تأتي “استكمالاً لاتّصالات أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيّب إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس”، قائلاً “نأمل بأن يكون هناك حوار حقيقي ونأمل في سحب العتاد العسكري”.

ويدور خلاف بين تركيا واليونان وقبرص (الجنوبية) بشأن موارد النفط والغاز في شرقي البحر المتوسط، ما يثير مخاوف مِن اندلاع نزاع أكثر حدة، خاصةً أن الخلاف تصاعد، يوم 10 آب الجاري، حين أرسلت تركيا سفينةً لـ استكشاف الغاز الطبيعي وسفناً حربيّة إلى المساحات المائية التي تطالب بها اليونان وتعتبرها أنقرة تابعةً لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى