الدفاع المدني لفرش: القوات الروسية وقوات نظام الأسد تستهدف الكوادر الطبية دونما أدنى اعتبار للقيم الإنسانية

تستمر قوات نظام الأسد والقوات الروسية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار والذي من المفترض أن يكون ساري المفعول في الشمال السوري، حيث استهدفت بشكل متزامن المنشآت الطبية في مناطق شمال غربي سوريا مخلفة شهداء وجرحى وأضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، ومناطق في ريف ادلب الجنوبي مخلفة أضراراً مادية.

وفي حديث خاص لفرش قال عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب فراس خليفة، إن قصف يوم أمس الأحد، كان على مناطق عدة بريف إدلب وريف حلب الغربي، ما أدى لاستشهاد ثمانية مدنيين وإصابة 15 آخرين بينهم تسعة من الكوادر الطبية، (خمسة أطباء وثلاثة ممرضين وفني).

وأكد خليفة أن فرق الدفاع المدني كانت على أهبة الاستعداد واستجابت لجميع مواقع القصف بشكل مباشر في منطقة باب الهوى التي تعرضت لأربع غارات جوية مصدرها الطائرات الروسية ومنطقة صلوة، حيث كان الاستهداف بصاروخ بعيد المدى من قاعدة حميميم الروسية، حيث اسعفت فرقنا المصابين ونقلت الشهداء إلى ذويهم.

لم يقتصر القصف على المناطق الشمالية في ادلب بل استهدف أيضا الريف الجنوبي بشكل متزامن، حيث تعرضت أطراف بلدة بسنقول ومدينة اريحا وجبل الزاوية لقصف مدفعي من قبل قوات نظام الأسد.

وأوضح خليفة لفرش أن الدفاع المدني السوري أصدر بيانا أكد خلاله أن “هذه الجريمة استمرار لسياسة نظام الأسد وروسيا الممنهجة باستهداف المنشآت الطبية والمشافي، وتهدف لحرمان المدنيين من خدماتها”.

ولفت إلى أن القصف على المشفى جاء في الوقت الذي يعاني فيه العالم نقصاً كبيراً في الكوادر الطبية لمواجه جائحة كورونا، بينما يستهدف نظام الأسد وروسيا الكوادر الطبية دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية ولما يمر به العالم من كارثة حقيقية تحتاج لحماية الكوادر الطبية والمشافي بدل قصفها.

 وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بـ “الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمه على هذه المجزرة وعلى غيرها من الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق السوريين”.

وأشار إلى الصعوبات الأكبر تكمن في الاستجابة لمناطق جبل الزاوية التي تتعرض لقصف بشكل دائم، وبغارات مزدوجة وقذائف مزدوجة بعد أن تصل فرق الدفاع للمكان، والأماكن التي تحوي وقود كما حصل في منطقة ترحين وحمران في منتصف الشهر الفائت.