أخبار سورياالأخبار

موقع بريطاني يسلط الضوء على تأثير الاتحاد الأوروبي في القضية السورية

سلط موقع “ميديل إيست آي” البريطاني، في تقرير له، الضوء على تأثير الاتحاد الأوروبي في القضية السورية مقارنة ببقية الدول الأخرى.

وأكد التقرير على أنه وبالرغم من أن دول الاتحاد تعتبر أكبر مانح للمساعدات، كما أنها استقبلت الآلاف من السوريين كلاجئين، إلا أن لديها “تأثير ضئيل”.

وأرجع الموقع ضعف تأثير الاتحاد الأوروبي بالملف السوري لسببين، الأول يتعلق بضعف نقاط الهيكلية للاتحاد والتي تجعل من الصعب عليه القيادة في أي قضية خارجية، لافتاً إلى أن توحيد 27 عضواً في استراتيجية واحدة تجاه سوريا يمثل تحدياً.

ولفت تقرير الموقع إلى أن السبب الثاني يتمثل بافتقار الاتحاد الأوروبي إلى القدرة العسكرية اللازمة لزيادة نفوذه بشكل كبير في سوريا، حيث كانت السنوات الأولى من الحرب فرصة للاتحاد لزيادة نفوذه، خاصة أن الحرب كانت بين السوريين المدعومين مالياً من قبل “لاعبين خارجيين”.

واعتبر الموقع أن الحرب في سوريا تحولت إلى صراع يتطلب وجوداً عسكرياً لكسب النفوذ، لا سيما بعد بدء إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة بإرسال قواتها الخاصة، بالإضافة إلى وجود المليشيات الموالية لإيران والمساندة لقوات نظام الأسد.

وأوضح الموقع أنه “مع افتقار بروكسل إلى جيشها وعدم رغبة الأعضاء الذين لديهم أكبر الجيوش بنشرها في سوريا، كان من الصعب تنفيذ سياسة أكثر تدخلاً، حتى لو تمكن الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على واحدة”.

وتوقع تقرير الموقع أن “الاتحاد الأوروبي سيضطلع بدور متناقض يتمثل في تمويل المساعدات السورية، بينما يكون له تأثير ضئيل للغاية في الوقت نفسه على الصراع، حيث يظل معظم الأعضاء ملتزمين بالحفاظ على العقوبات ورفض التسهيلات، بما يتماشى مع الولايات المتحدة”.

وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن بروكسل ستستمر على ما هي عليه من خلال “دفع ثمن عواقب الحرب، والحد من التداعيات في الداخل، فيما تأمل أن يقوم شخص آخر في نهاية المطاف بتسوية الفوضى التي تتحمل في الواقع قدراً كبيراً من المسؤولية عن إحداثها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى