دولي

انقسامات بالبنتاغون.. وواشنطن تسحب حاملة طائرات من الخليج

قالت شبكة “سي إن إن “(CNN) التلفزيونية الأميركية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية: “أن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، قرر سحب حاملة الطائرات نيميت (Nimitz)، من مياه الخليج لخفض التوتر مع إيران.”

واستبعد المسؤولون (لم تحددهم) في تصريحات خاصة لـ “سي إن إن” وقوع هجوم إيراني وشيك على القوات الأميركية، مؤكدين أن البعض في إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، يبالغ في تصوير تهديد إيران واحتمال شنها هجوما انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس السابق، الجنرال قاسم سليماني.

وأقر المسؤولون بوجود انقسامات داخل البنتاغون بشأن مستوى التهديد الحالي من إيران والمليشيات المدعومة منها، مشددين على أن التوتر مرده معلومات استخباراتية أن إيران تخطط لمهاجمة القوات الأميركية.

لكنهم أكدوا أنه لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة تشير إلى هجوم إيراني وشيك على القوات الأميركية.

بدورها أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي أن قاذفتين إستراتيجيتين من طراز “بي-52” (B52) حلقتا فوق الخليج، للتأكيد على ما قالت إنه التزام من جانب الجيش الأميركي تجاه أمن المنطقة.

وقال قائد القيادة الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، إن “القوات الأميركية جاهزة وقادرة على الرد على أي عدوان على الأميركيين ومصالح الولايات المتحدة”.

وحذر ماكينزي من التقليل من قدرات أميركا على الدفاع عن قواتها أو التصرف بشكل حاسم ردا على أي هجوم؛ لكنه أكّد في المقابل، أن واشنطن لا تسعى إلى الصراع من خلال هذه التحركات.

وكانت إيران حذّرت قبل يومين من أي تجاوز للخطوط الحمراء المتعلقة بأمنها في الخليج، وذلك بعد تقارير صحفية عن تحركات لغواصة إسرائيلية باتجاه المنطقة، وشددت على أنها ستدافع عن نفسها ضد أي “مغامرة” قد تقدم عليها إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.

وكانت البحرية الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن غواصة نووية أبحرت في مضيق هرمز، في خطوة اعتبرت عرضا لقوتها مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء الإيراني، قاسم سليماني، بضربة أميركية في العراق.

وتستعد إيران هذا الأسبوع لإحياء ذكرى سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، الذي اغتيل بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.

ويتزامن اقتراب موعد الذكرى مع اتهام واشنطن لطهران بالوقوف وراء هجوم صاروخي استهدف سفارتها في العراق، وهو ما نفته إيران، مجددة رفضها لاستهداف البعثات الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى