دولي

تقرير حقوقي: المهاجرين في جنوب شرقي أوروبا تعرضوا للتعذيب خلال عمليات الصد

قالت منظمات شبكة مراقبة العنف على الحدود” (BVMN) الحقوقية في تقرير لها، إن عنفاً منهجياً تمارسه السلطات الكرواتية واليونانية في عمليات صد المهاجرين، حتى يصل في كثير من الأحيان إلى حد التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة.

وجمعت الشبكة الحقوقية العام الفائت ما يقارب نحو 300 شهادة، معظمها في المناطق الحدودية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونان وكرواتيا.

وسجّلت الشبكة اعتداءات عنيفة أشرف عليها ضباط الشرطة ضد المهاجرين واللاجئين، منها مهاجمة الكلاب البوليسية للمحتجزين، وفرك الطعام في الجروح المفتوحة للضحايا، وإجبار المهاجرين على التعري  وإشعال النار في ملابسهم، ثم دفعهم عبر الحدود وهم عراة.

وتحدث مهاجر يصف عملية الصد، التي حصلت في السادس من شهر آذار عام 2020، في كرواتيا قرب الحدود مع البوسنة، عندما وصلت الشرطة، كنت أقول لهم أرجوكم، كونوا متسامحين معنا، لكنهم لم يهتموا بذلك وسحبوا السلاح علينا، مضيفاً “نظر أحد الضباط إلي ومعه بندقيته، وضعها على رأسي وكان يصرخ علي، من القائد؟، أنا أعلم أنه أنت”.

وأشار المهاجر إلى أنه أعيد مع أصدقائه الخمسة إلى المنطقة الحدودية مع البوسنة والهرسك، حيث ضربتهم الشرطة بقضبان حديدية وألقت بهم في نهر حدودي.

وعند اليونان، رصدت الشبكة “احتواء 89 في المئة من عمليات الصد التي نفذتها السلطات اليونانية (…) 52 في المئة منها كانت بحق أطفال وقصر”.

وأضافت أن “السلطات اليونانية أجبرت مجموعات تصل إلى 80 رجلاً وامرأة وطفل على خلع ملابسهم واحتجازهم في غرفة واحدة”، مشيرة إلى أنه “تم نقل أشخاص بشكل قسري في شاحنات تجميد”.

كما أكد التقرير “حالات بتر وقطع أطراف لمهاجرين في سجون الاحتجاز، فضلاً عن رمي أشخاص في نهر إفروس بدلاً من إنقاذهم مما أدى إلى غرقهم وموتهم”

ومنذ يناير 2020، وعلى الرغم من انخفاض أعداد اللاجئين بسبب الجائحة، قامت إيطاليا ومالطا واليونان وكرواتيا وإسبانيا باستئجار “سفن خاصة لاعتراض قوارب اللاجئين في البحر ودفعهم للعودة إلى مراكز الاحتجاز”، بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان”.

وأضاف التقرير أن عدة لاجئين “تعرضوا للضرب والسرقة وجردوا من ملابسهم على الحدود أو تركوا في البحر”.

وتستند الصحيفة إلى تقارير صادرة عن وكالات الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع “قاعدة بيانات للحوادث” جمعتها منظمات غير حكومية. ووفقا لبعض هذه المنظمات، فإنه مع ظهور وباء كورونا ازدادت “وحشية الممارسات” ضد اللاجئين.

وذكرت الصحيفة في تقرير سابق نشرته حول “عمليات تنصت على مكالمات هاتفية ونصوص محادثات” بين مسؤولين بخفر السواحل الإيطالي ومسؤولين بخفر السواحل الليبية، مفادها أن مهاجرين بالبحر الأبيض المتوسط ​”​تركوا ليموتوا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى