محليات

الدفاع المدني يعلن عن خطة جديدة للحد من حالات الغرق شمال غربي سوريا

أعلن الدفاع المدني أمس السبت، البدء بتنفيذ خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي من خلال انتشار نقاط رصد وإنقاذ دائمة في كل من بحيرة ميدانكي في عفرين شمالي حلب وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي خلال موسم الصيف.

وقال الدفاع المدني في بيان، إن فرقه أجرت خلال شهر أيار قبل تنفيذ الخطة، تدريبات لرفع جاهزية فرق الإنقاذ المائي امتدت على ثلاثة أيام للتأكد من استعداد الفرق وجاهزيتها البدنية، بالإضافة لعملية تقييم لجاهزية معدات الغطس ومراكب الإنقاذ وإجراء عمليات الصيانة اللازمة.

وأوضح البيان، أنه تم إعداد خطة شاملة لتوزع نقاط متقدمة للرصد والإنقاذ المائي مقسمة لعدة مراحل (بداية الموسم -ذروة الموسم -نهاية الموسم).

واعتمدت المرحلة الأولى نقطتين الأولى على ضفاف بحيرة ميدانكي والثانية في منطقة دركوش وبدأت عملها بتاريخ 15 حزيران، وتتضمن هذه النقاط وجود فرق غطس على مدار الساعة مع كامل العتاد والأدوات اللازمة من قوارب ومعدات إنقاذ وأمن وسلامة، بحسب البيان.

ولفت البيان، إلى أنه سيتم تعزيز هذه المواقع بنقاط وفرق إضافية حسب كثافة إقبال المدنيين، وذلك في المرحلة الثانية ومع الوصول للذروة.

وتهدف هذه النقاط إلى حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، وهي بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل، وفق البيان.

واعتبر الدفاع في بيانه، أن المسطحات المائية المنتشرة في مناطق شمال غربي سوريا وهي (نهري العاصي والفرات وبحيرة ميدانكي وعين الزرقاء والأنهار والسواقي في مدينة عفرين) غير صالحة للسباحة، بسبب برودة المياه وانتشار الأعشاب بقيعانها ما يتسبب بحالات غرق فجأةً.

وأكد البيان، أنه على رغم من تقديم فرق التوعية في الدفاع المدني السوري جلسات توعوية دورية للمدنيين في ريفي إدلب وحلب وتوزيع بروشورات توعوية لهم تعرّفهم بخطر السباحة في المسطحات المائية، إلا أن حالات الغرق ما تزال ظاهرةً يعاني منها الأهالي باستمرار دون اكتراث لها من قبلهم.

وذكر البيان، أنه منذ بداية العام الحالي استجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري لأكثر من 15 نداء استغاثة لحالات غرق في شمال غربي سوريا، انتشلت على إثرها جثامين 10 أشخاص، فيما تمكنت من إنقاذ 4 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية القريبة.

وتعتبر هذه المسطحات المائية والبحيرات في شمال غربي سوريا المتنفس الوحيد للأهالي من ضغوط الحرب، وخاصة مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى