محليات

عامٌ مضى على احتلال قوات نظام الأسد لمدينة كفرنبل بريف إدلب

يصادف اليوم ذكرى احتلال قوات نظام الأسد وحلفائها لمدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي في 25 فبراير من العام الماضي، وذلك بعد أن شنت قوات نظام الأسد حملة عسكرية واسعة على مدن وقرى ريف إدلب الجنوبي.

ودأبت قوات نظام الأسد لاحتلال مدينة كفرنبل لأنها تتمتع بموقع مميز، حيث تعد عقدة طرق تَصل بين جبل الزاوية وجبل “شحشبو” ومعرة النعمان في منطقة صعبة جغرافياً، ما جعلها هدفاً ثميناً لقوات نظام الأسد، وحققت بالسيطرة عليها الكثير من الأهداف.

وكانت مدينة كفرنبل أصبحت تحت سيطرة المعارضة السورية منذ عام 2012 بعد نحو عام من بدء الثورة السورية ضد نظام الأسد والتي سرعان ما تعرضت للقمع، وضمت المدينة ناشطين معروفين معارضين لنظام الأسد هما رائد فارس وحمود الجنيد اللذان قتلا بأيدي مسلحين مجهولين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

وتعرف مدينة كفرنبل بـ ”أيقونة الثورة السورية”، وتعتبر من أبرز المدن التي شهدت حراكاً سلمياً ضد نظام الأسد منذ مطلع أحداث الثورة السورية، في عام 2011.

ولكفرنبل رمزية في الثورة السورية، من خلال لافتاتها التي وصلت لكل العالم ولوحاتها الجدارية، والتي كانت تعبر عن مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة.

وباتت قوات نظام الأسد تسيطر على نحو نصف محافظة إدلب التي شنت عليها حملة عسكرية واسعة بدعم جوي روسي، والتي استمرت منذ 25 نيسان من عام 2019، حتى 5 آذار من عام 2020.

وتستمر عمليات النزوح من مناطق ريف إدلب الجنوبي، مع استمرار القصف عليها من قبل قوات نظام الأسد، وتشير إحصائيات محلية إلى أن عدد النازحين بلغ المليون شخص، وحذرت الولايات المتحدة من خطر وشيك يهدد 3 ملايين شخص في إدلب، من بينهم مليون طفل، بسبب استمرار العمليات العسكرية التي تشنها قوات نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى