تقارير

الائتلاف الوطني يقيم احتفالية بمناسبة مرور عقدٍ على الثورة السورية

أقام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، احتفالية بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، في جامعة حلب الحرة بمدينة اعزاز، حضرها، أعضاء من الهيئات الرئاسية والسياسية والعامة للائتلاف ووزراء في الحكومة المؤقتة وأعضاء من الكادر الإداري والتدريسي في جامعة حلب الحرة وعدد من قادة الجيش الوطني السوري.

وأكد الائتلاف الوطني من خلال الاحتفال على الاستمرار في الثورة ومتابعة الجرائم الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد في سوريا منذ عشرة أعوام.

وفي حديث خاص لفرش اونلاين، يقول الناطق باسم الائتلاف الوطني، ربا حبوش: “إن ما يحدث في سوريا ليس حرباً، بل ثورة شعب وانتفاضة أمة، ورغم مرور عقد كامل على الثورة العظيمة، لم يزدنا ذلك إلا إصرارا وعزيمة”.

وأضافت حبوش: “جددنا العهد بالاستمرار على درب شهدائنا، حتى يحقق الشعب السوري مطالبه بالحرية والكرامة والديمقراطية، وما زلنا مستمرون حتى بناء سوريا العدالة والمواطنة المتساوية، سوريا الديمقراطية، سوريا الوطن الواحد لكل السوريين”.

وأكدت “سنستمر في نشاطاتنا السياسية، حتى تحقيق الانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرار 2254”.

وعن محاسبة نظام الأسد، شددت حبوش قائلةً: “إننا مستمرون في نشاطنا القانوني والقضائي في ملفات المساءلة والمحاسبة، ولن نتوقف حتى ينال كل من في هذا النظام (نظام الأسد) المجرم جزاءهم العادل”، مشيرةً “مستمرون في حماية السوريين في المناطق المحررة ومد يد العون للنازحين”.

وتابعت: “مطالبنا هي مطالب الشعب السوري، تحقيق الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، ثم اجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ليختار الشعب السوري من يحكمه ويبني له ما دمره نظام الأسد وحلفاؤه”.

فيما نوهت حبوش أن الائتلاف الوطني لم ولن يعترف يوماً “بمسرحية نظام الأسد الانتخابية”، مؤكدةً “أنه فاقدٌ للشرعية بكل المقاييس فنصف الشعب السوري بين مهجر ونازح، وأكثر من 40% من الأراضي السورية خارج سيطرته”.

وأردفت “أقمنا احتفالية مركزية في جامعة حلب، وكرمنا فيها 10 رموز للثورة السورية عرفوا بتضحياتهم العسكرية والمدنية والطبية والإدارية وفي كل ما يخدم ثورتنا العظيمة ومسابقة أدبية عن الشعر والقصة القصيرة والمقالة، وشاركنا في الفعاليات التي أقيمت، في المناطق السورية المحررة، واحتفلنا مع أهلنا الأكراد بذكرى الثورة السورية في عفرين”.

واختتمت حبوش: “وضعنا حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الثورة أضافة لإقامة ورشات عمل متعددة ومعرض صور للمعتقلين وفعالية للناجيات وأعلنا عن ميثاق الحريات، ووضعنا حجر الأساس لمقر الائتلاف الرئيسي في الداخل”.

ومن جهته قال رئيس التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، حسن الدغيم لفرش، “كانت الذكرى العاشرة للثورة السورية فكرة ملهمة ومحفزة، رأينا ذلك من خلال دموع الناس وأهازيجهم ورايتهم، كما اجتمعت جميع المدن لإقامة التظاهرات ضد نظام الأسد”.

وأضاف الدغيم، أن كل هذه المعطيات تدل على مصداقية الثورة، مشيراً “أن القيادة السياسية المتمثلة بالائتلاف الوطني، وقيادة الجيش الوطني، شاركت في هذه الاحتفالية بشكل خاص وفي جميع الفعاليات الأخرى في سياق الاستمرار على نهج الثورة السورية في جميع المدن، منها: راجو وجنديرس واعزاز وعفرين ومارع والباب وجرابلس والباب ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون، ونبع السلام”.

وفي حديثه عن مطالبهم، أوضح رئيس التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، أنهم مستمرون في إرادة ومبادئ الثورة السورية والتي طالبت “بإسقاط نظام الأسد وتفكيك أجهزته الأمنية، والحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وتحرير البلاد من المحتل الأجنبي، وإعادة سوريا لأهلها، وتلبية مطالب الشعب السوري السياسية والحقوقية بالعيش الكريم”.

وأردف الدغيم: “أن الثورة السورية مستمرة في إيقاف الإجرام الأسدي المتمثل منذ خمسون عاماً، فهي ثورة لكل السوريين بغض النظر عن أي عرق ديني أو مناطقي، فهي تنتمي إلى ثورة الربيع العربي المطالبة بالحرية والكرامة لسوريا خاصةً لكل الوطن العربي عامة”.

وبعد عشر سنوات لا زال الشعب السوري مستمراً في ثورته، المتمثلة بإسقاط نظام الأسد الذي ارتكاب المجازر وهجر المدنيين من مناطقهم، فيما أقيمت العديد من الفعاليات الثورية المماثلة في معظم القرى والبلدات السورية، تحت شعار الحرية والكرامة.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى