محليات

فرش ترصد عدد حالات الانتحار في الشمال السوري وتوضّح أهم الخطوات لعلاج هذه الظاهرة

شهدت مناطق الشمال السوري منذ بدء العام الحالي تزايداً في حالات الانتحار التي قام بها عددٌ من الأشخاص دون معرفة الأسباب، حيث سجلّت محافظة إدلب أعلى معدّلاتٍ لها منذ أعوام.

وقال بلال الشيخ مدير عام تجمع الشباب لتنمية المجتمع المدني لفرش أونلاين:” الحرب في سوريا تسبّبت في الكثير من الأضرار، حيث لم تقف عند الجانب الاقتصادي والعسكري فقط، بل شملت الجانب الاجتماعي والصحي، مُشيراً أن استمرار الحرب كان من أبرز العوامل التي أدّت إلى انتشار الأمراض النفسية وخاصة في فئة الشباب”.

وأضاف الشيخ:” أهم الأسباب التي أدّت إلى انتشار الأمراض النفسيّة في المجتمع، هي سوء الأحوال المعيشية والنزوح التي طال ملايين المدنيين خلال السنوات الأخيرة، مُشيراً أن تدهور التعليم وانقطاع الطلّاب عن الدراسة كان له دوراً كبيراً في ظهور هذه الأمراض التي دفعت الكثيرين إلى الانتحار”.

ولم يقتصر وجود الحالات فقط في مناطق الشمال السوري، بل تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد حالاتٍ أكثر وخاصةً في فئة الشباب وذلك نظراً للحصار المعيشي الخانق الذي يُطبقه النظام، وارتفاع الأسعار، وقلّة فرص العمل، التي تُشكل ضغطاً هائلاً على المدنيين.

وحول الحدّ من هذه الظاهرة (الانتحار) وعلاجها، أكّد الشيخ على ضرورة تعزيز الجانب الإيماني بين أفراد المجتمع، وإنشاء مراكز خاصة بالأمراض النفسيّة يُشرف عليها أطبّاء مختصّون في هذا المجال.

وأشار، أن التربية السليمة للأولاد من شأنه أن يقف حائلاً بينهم وبين الإقدام على الانتحار، كما يجب على المنظمات الثورية أن تُقيم ندوات توعويّة وخاصةً لفئة الشباب لتحذيرهم من مخاطر الانتحار على المجتمع.

وقال مُراسلنا، إن عدد حالات الانتحار وصل في عام 2022 إلى تسع حالات في مناطق الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى