تقارير

دور المنظمات في دعم المشاريع الصغيرة لذوي الاحتياجات الخاصة

يعيش ذوو الاحتياجات الخاصة، ظروفاً إنسانية صعبة في الشمال السوري، وتتعرض هذه الفئة من المجتمع إلى العديد من المشكلات النفسية والاقتصادية والصحية، سواء في المنزل أو في المجتمع بشكل عام جراء اوضاعهم وظروفهم الخاصة من إعاقة انعدام الرعاية الصحية لهم، وبهذا الصدد قامت كثير من المنظمات بتنظيم مشاريع ودورات إعادة تأهيل وإعادة دمج لمساعدة هذه الفئة من المجتمع.

عبد العزيز المجبل من دار صناع الامل التابعة لمنظمة IHH، يقول في حديث خاص لفرش أونلاين: “نقدم في دار الأمل في مدينة إعزاز شمالي حلب، مساعدات عينية مثل السلل الإغاثية والأدوية وغيرها، ومادية مثل دفع آجار المنازل ومساعدات مالية ضمن الإمكانات المتاحة للدار، بهدف مساعدة هذه الفئة من المجتمع”.

ويضيف المجبل أن دار الأمل مقسمة لعدة أقسام، كقسم المعالجة الفيزيائية وقسم المسنين والمعالجة الفيزيائية لتطوير حركة المعاقين نسبياً، كما تضم الدار قسم لتدريب العاقين وتعليمهم حرف يدوية وتعليم المكفوفين القراءة والكتابة باستخدام الحاسوب، كما تقوم الدار بأنشطة ترفيهية تدعو فيها ذوو الاحتياجات الخاصة وأهاليهم من حفلات وتقديم هدايا وغيرها.

وتهدف دار الأمل لتعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم لتمكنهم من الانسجام بالمجتمع بشكل أفضل وتدريبهم على حرف يدوية ليتمكنوا من الانخراط بالمجتمع على الصعيد الاقتصادي والاستفادة منها في حياتهم اليومية، من قبل كوادر تتحلى بالخبرة الكفاية وتم تدريبها للتعامل مع هذه الفئة.

وتابع المجبل ” أن دار الأمل بشكل خاص على الحالات التي كانت طبيعية ثم تعرضت لإعاقة دائمة بفعل الحرب المستمرة في سوريا، عن طريق فريق كامل متابع بشكل مستمر يسعى بكامل إمكانياته لإعادة تأهيلهم نفسياً مثل تخفيف التوتر والكبت وضبط العواطف والانفعالات وغيرها من الحالات النفسية، لإعادة دمجهم بالمجتمع مرة أخرى.  

وتدعم الدار المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بمشاريع تجارية صغيرة، ودراجات (توك توك) وآلات الخياطة للنساء إذ يتم التعامل مع المشروع كداعم ويتم استبداله بمشاريع أكثر ملاءمة من المشاريع السابقة في حال فشلها، وذلك حسب الإمكانات المتوفرة لدار الأمل حيث يقوم فريق التقييم بدراسة المشروع ودعمه حسب إمكانية الدار.

وحقق دار الأمل معظم أهدافه المرسومة في مخططه لإفادة أكبر عدد من المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتتفاقم معاناة هذه الفئة المنسية في ظل عدم توفر الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية لهم، وقلة الكوادر المؤهلة للتعامل معهم ورعايتهم في ظل الظروف الإنسانية السيئة إثر الحرب الطاحنة التي يعاني منها المجتمع السوري عامة وهذه الفئة خاصةً منذ قرابة العشر سنوات، إذ أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريراً سابقاً ذكرت فيه أن مليوناً ونصف مليون سوري أصيبوا بإعاقات دائمة خلال الحرب، منهم 86 ألفاً تعرضوا لحالات بتر لأحد الأطراف.

إعداد: محمد الموسى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى