تقارير

هيئات حقوقية سورية تنظم ندوة افتراضية لتسليط الضوء على قضية المعتقلين لدى نظام الأسد

نظم التحالف الوطني لإنقاذ سوريا وملتقى العروبيين السوريين وتجمع مصير، المناهض لنظام الأسد في 22 آذار/مارس، ندوة افتراضية على برنامج “الزوم” بعنوان “المعتقلون ضمير الشعب”.

وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على قضية المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون نظام الأسد، وما تشكله من عبءٍ على السوريين، وخاصة أمام تقصير معظم أطراف المعارضة الذين يتهافتون نحو اللجنة الدستورية تارة، وأستانا البائسة تارة أخرى، ويصمتون عنها حيث وصل عدد المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن لأكثر من 900 ألف معتقل.

ويقول عبد الرحيم خليفة الناطق الرسمي باسم حملة “المعتقلين ضمير السوريين” لفرش: ” إن هدف الندوة يتمثل بإبقاء قضية المعتقلين، قضية حاضرة وحية، وبذل كل الجهود الممكنة في هذه المرحلة لتحريك هذا الملف، من أجل الوصول إلى الإفراج الكامل عن كافة المعتقلين أو الكشف عن مصيرهم”.

وتابع خليفة: “يجب أن تتوفر كل الجهود وتتشارك كل المنظمات الحقوقية والقانونية مع التجمعات السياسية التي تمثل الثورة السورية، ومع الحراك الشعبي المدني وخصوصاً في الداخل، لجعل هذه القضية، قضية وطنية بامتياز”.

وشارك في الندوة عدد من الشخصيات والناشطون، بينهم المحامي أنور البني بمداخلة قانونية، وتهامة معروف بمداخلة ذو بعد سياسي ومعتقلين سابقين، مثل عايدة الحاج يوسف، ووائل الزهراوي، وهم معتقلين سابقين تم أسرهم من قبل قوات نظام الأسد، منذ بداية الثورة السورية.

وأكد خليفة، ” أن المعتقلين يستحقون كل الجهود التي بذلت وتبذل من كافة السوريين، وهذه القضية توحد السوريين ولا تفرقهم، بل وتجمعهم ولا تشتتهم، ونأمل أن تثمر هذه الندوة بنتائجها المرجوة”.

وأشار إلى أننا “لسنا أول من تكلم في قضية المعتقلين، ولن نكون آخر من يتكلم، لكن هذه الحملة بهذا التوقيت، مع الذكرى الـ 11 للثورة السورية يجب أن تكون في سلم الأولويات، وإن كنا كسوريين غير قادرين على تطبيق أو دعوة المجتمع الدولي أو الضغط عليه لتطبيق القرار 2254 فيما يخص الانتقال السياسي ودخلنا في منعطفات اللجنة الدستورية ومسار أستانا وسوتشي، فعلى الأقل يمكننا المطالبة بالإفراج عن المعتقلين”.

وأردف” يمكننا على الأقل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، إن لم يكن كافة المعتقلين، على الأقل الإفراج عن أخواتنا وشقيقاتنا المعتقلات في سجون نظام الأسد والأطفال أيضاً، وهذا من ضمن القرار الدولي 2254، ولكن للأسف المعارضة السياسية التي تحتكر تمثيل السوريين وتدعي تمثيلهم، قدمت تنازلات كثيرة في هذا الملف”.

ومنذ بدء الثورة السورية قامت قوات نظام الأسد، باعتقال عدد كبير من المدنيين الذين خرجوا في المظاهرات السلمية، بعضهم تم تصفيهم داخل المعتقلات، والبعض الآخر لا تزال عائلاتهم غير قادره على معرفة مصيرهم، حيث يوجد 900 ألف معتقل داخل سجون نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى