تقارير

كونوا معهم.. حملة إنسانية لتسليط الضوء على معاناة السوريين في الشمال السوري

أطلق كل من منتدى الإعلاميين واتحاد الإعلاميين وفريق ملهم التطوعي ومنظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، حملة إنسانية تحت اسم “كونوا معهم”.

تستهدف الحملة العائلات الأكثر تضرراً من مهجرين ونازحين وقسم من المقيمين ومن لا يملكون دخلاً شهرياً، ويعتبر قاطني المخيمات الشريحة الأبرز الذين تستهدفهم حملة “كونوا معهم”.

إبراهيم الخطيب عضو العلاقات العامة في منتدى الإعلاميين السوريين يقول في حديثه لفرش أونلاين :”إن الحملة تهدف بشكل كبير في مراحلها الأولى إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين في الشمال السوري من خلال التقارير الإنسانية وتوثيق معاناة بعض العائلات المتضررة لتكون عبارة عن فيديوهات يتم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي”.

ويضيف “الخطيب”، أن المنتدى السوري يعمل على الترويج الإعلامي المكثف لهذه الحملة من خلال المواد الإعلامية المصورة أو المكتوبة التي يتم إعدادها من قبل ناشطين معتمدين في المنتدى.

ويشير “الخطيب” إلى أن فريق ملهم التطوعي “يعتبر الجهة التي سيتم من خلالها استقطاب الدعم المالي من خلال العمل الذي يقوم به الفريق عبر جمع التبرعات من قبل المانحين عن طريق الحسابات البنكية والروابط التي يتم مشاركتها على الصفحة الرسمية للفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وتهدف الحملة إلى تخفيف المعاناة “الثقيلة” على كاهل المواطنين الأكثر تضرراً نتيجة موجات النزوح القسري الأخيرة.

وشهد العام الحالي أكبر موجة نزوح في تاريخ الصراع الدموي الذي تشهده البلاد منذ سنوات، وتمثل ذلك بالهجوم العسكري الكبير لقوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له مدعومين بطائرات العدوان الروسي، إذ تقدر أعداد الفارين من مناطق جنوب وشرق إدلب وجنوب وغرب حلب وشمال حماة بما يزيد عن 1.2 مليون مدني.

ويعيش غالبية النازحين في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة، ويقطن 70% منهم في مخيمات عشوائية “لا تقي أقمشتها البالية أجسادهم من مياه الأمطار ورياح فصل الشتاء العاتية”.

وتعتبر المواد الغذائية والمحروقات والألبسة الشتوية من أهم ما يحتاج إليه المتضررين في مخيمات الشمال، إضافة إلى العوائل القاطنة في المنازل.

ولا ترتبط حملة “كونوا معهم” بجدول زمني لبدايتها ونهايتها، فهي مستمرة طيلة فصل الشتاء، بحسب ما أكده إبراهيم الخطيب عضو العلاقات العامة في منتدى الإعلاميين.

علاء الخطيب مسؤول المكتب الاعلامي في فريق ملهم التطوعي، يقول في حديثه لفرش أونلاين :” إن الحملة تأتي في الوقت التي تتزايد فيه المعاناة الإنسانية للنازحين في هذا الشتاء، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة والفقر والعوز للكثير من سكان المناطق المحررة”.

ويضيف أن “فريق ملهم التطوعي يعمل بشكل دؤوب على تخفيف جزء من المعاناة عبر حملات التبرع التي تنشر عبر معرفات الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان لها دور كبير في مساعدة مئات العائلات في مناطق مختلفة من الشمال السوري”.

وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة، ثمّة حاجة هذا العام إلى الحصول على تمويل بقيمة 3.3 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا، و5.2 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، ودعم المجتمعات المضيفة.

وفي تقرير سابق لفريق منسقو استجابة سوريا، أوضح الفريق في الإحصائيات الصادرة عنه، أن عدد المخيّمات الكلّي يبلغ 1293 مخيماً، يقيم فيها نحو مليون و44 ألف نازح، وهي تتضمّن مخيمات عشوائية يبلغ عددها 382 مخيماً ويقيم فيها 185557 نازحا. وتتكون التركيبة السكانية في كافة المخيمات من 307829 من الذكور، 377292 من الإناث، 408568 من الأطفال، أما الحالات الخاصة في المخيمات فتوزع على الشكل التالي، 19102 فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما بلغ عدد النساء الأرامل، بلا معيل، 10146 امرأة.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى