تقارير

لمواجهة العنف ضدّ المرأة.. حملة الـ 16 يوماً مستمرة شمال غربي سوريا

تواصل حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة انشطتها في منطقة شمال غربي سوريا، والتي أطلقتها عدة منظمات وفرق تطوعية معنية بالمرأة في الـ 24 تشرين الثاني الماضي.

وعن سبب تسمية الحملة والهدف منها، قالت ثريا الهادي مديرة منظمة سحابة وطن لدعم وتمكين المرأة لفرش: “سميت الحملة بهذا الاسم كون نشاطاتها تمتد لـ 16 يوماً، لمناهضة العنف ضد المرأة، أو 16 يوماً من النشاطات ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

وتعد حملة الـ 16 يوماً، حملة عالمية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجة ضد النساء والفتيات حول العالم.

وذكرت “الهادي” أن أنواع التعنيف ضد المرأة، تتنوع بين الـ (عنف جسدي، عنف نفسي، عنف اجتماعي، عنف اقتصادي)، مشيرةً أن العادات والتقاليد الاجتماعية والزواج المبكر وعدم وعي المرأة بحقوقها، وعدم إتاحة التعليم للمرأة، ووضع المرأة الاقتصادي، والحروب، تعتبر من أبرز أسباب العنف التي تواجه النساء.

وعن حلول وطرق مواجهة العنف، أوضحت الهادي، أن الحل يكمن في تمكين المرأة من خلال حملات التوعية، وإتاحة فرص عمل للنساء لتكون معيلة ضمن الأسرة، وتشجيعها على التعليم، والقيام بمشاريع نسائية.

من جانبها، قالت فطوم رزوق نائب رئيس الاتحاد النسائي في حلب، في حديث خاص لفرش: “بدأت حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة في 24 تشرين الثاني الماضي وتستمر لغاية 10 كانون الأول الحالي، وهي حملة عالمية يقودها الأمين العام للأمم المتحدة”.

وأضافت: “نتيجة الحرب والتهجير، وما حصل للمرأة السورية من فقد للسند والمعيل أصبحت عرضة للعنف الجسدي والنفسي والتحرش، ولكن المرأة السورية أثبتت أنها قوية وأنها أصبحت السند والمعيل لأسرتها”.

وعن أهم ما قام به الاتحاد النسائي في حلب خلال حملة الـ 16 يوماً، ذكرت “رزوق” أنه تم القيام بنشاطات وندوات توعوية خلال أيام الحملة، للتنبيه لظاهرة العنف ضد المرأة، وإيجاد الحلول المناسبة من خلال نشر الوعي في المجتمع والأسرة، لتستطيع المرأة أن تكون قوية وتدافع عن نفسها وتثبت جدارتها بالعلم والعمل إلى جانب الرجل جنباً إلى جنب.

وقالت “حنان” إحدى المشاركات في نشاطات الحملة، في حديث لفرش: “فقدت زوجي شهيداً وترك لي ٤ أولاد لا استطيع إعالتهم، وبعد استشهاد زوجي واجهت عنف الأسرة والمجتمع، ونتيجةً لذلك اضطررت للعمل من أجل إعالة أطفالي الأيتام، حيث عملت في معمل للأدوية”.

وأضافت، أنها تعرضت للمضايقات من قبل البعض باعتبارها وحيدةً لا معيل لها، وأنها كانت واعية في مواجهتها.

وأوضحت: “الحملات التوعوية ساهمت بزيادة وعي ومعرفة حقوقي القانونية في مواجهة طمع بيت العم وأهل الزوج وتدخلهم، وطمع البعض في امرأة أرملة وحيدة”.

وأشارت أن محاضرات تمكين المرأة مفيدة تبعث الثقة في نفس المرأة، وتعرفها بحقوقها القانونية، وحقها في رعاية أولادها، ومقاومة العنف من الأقارب والمجتمع”.

ويحتفل العالم في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتقوم هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بإطلاق حملة الـ 16 يوماً من الأنشطة لمكافحة هذا العنف، وفي المناطق المحررة شمالي سوريا انطلقت الحملة بمشاركة فعاليات وجمعيات وفرق تطوعية معنية بالمرأة، كالاتحاد النسائي في حلب، ومنظمة سحابة وطن لدعم وتمكين المرأة.

إعداد: وائل زعتور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى