تقارير

نتيجة انقطاع مادة السكر.. تجارة الحلويات تتأثر بشكل كبير في إدلب و”الإنقاذ” تَعِد بالتدخل

انعكست أزمة السكر التي تشهدها محافظة إدلب منذ قرابة شهر، على تجارة الحلويات بشكل كبير، حيث ازدادت أسعار الحلويات بشكل ملحوظ، وذلك لغلاء السكر وصعوبة تأمينه من قبل أصحاب محال الحلويات.

ويقول عمر السلوم وهو مسؤول عن محل حلويات في بلدة قاح بريف إدلب الشمال لفرش أونلاين: “إننا نجد صعوبة كبيرة في تأمين مادة السكر بسبب انقطاعها من معظم المحال التجارية، الأمر الذي أدى إلى تأثر تجارة الحلويات وتسبب برفع أسعارها”.

وأضاف السلوم، “أن غلاء مادة السكر أثر بشكل كبير على أسعار كافة أنواع الحلويات، حيث كنا نبيع الكيلو غرام من (الحلو) بـ 35 ليرة أما اليوم نبيعه بـ 50 ليرة تركية، حيث زاد كل كيلو غرام من مادة (الحلو) بحوالي 10 إلى 15 ليرة تركية”.

وأضح السلوم، أننا “كنا نشتري كيلو السكر بـ 10.25 ليرة تركية، والآن نشتريه بـ 15.50 ليرة، وارتفاع سعر السكر أجبرنا أن نرفع سعر كيلو (الحلو) بحوالي الـ 15 ليرة تركي، حيث كنا نشتري كيس السكر (50 كيلو غرام) بـ 38 دولار، وأما الآن نشتريه بـ 52 دولار إن وجد”.

ويشتكي عدد من الباعة من فقدان مادة السكر بشكل مفاجئ من مستودعات التجار الموردين دون سابق إنذار، ودون توضيحات عن أسباب إيقاف البيع.

وارتفع سعر الكيلو غرام الواحد من مادة السكّر إلى 15 ليرة تركية بعد أن كان ثماني ليرات.

وأرجع مدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد حمدو الجاسم في حيثٍ لفرش أونلاين: “أن من أسباب انقطاع مادة السكر العامل الجوي، حيث تستمر الهطولات الثلجية والعواصف الهوائية في تركيا، والتي أدت إلى انقطاع حركة الشحن والمواصلات بين تركيا والمناطق المحررة”.

وأضاف الجاسم، أن “من أهم الأسباب التي أدت إلى شُح مادة السكر في إدلب، هو انتهاء العقود المبرمة مع الشركات المورّدة للشمال السوري، تزامناً مع توقف المعامل التركية عن توريد مادة السكر أيضاً، وذلك من أجل الحفاظ على المخزون الاستراتيجي التركي من مادة السكر”.

وهذه الأسباب أدت إلى تراجع كميات السكر بشكل كبير في الأسواق المحلية، وشح المادة تسبب بتضرر السكان بالمجمل وأصحاب محال صناعة وبيع الحلويات على وجه الخصوص.

وأكد الجاسم، أن “الحكومة تبذل جهود كبيرة من أجل تأمين مصادر أخرى من أجل تأمين مادة السكر، وخلال الأسبوع الماضي تم إدخال حوالي 1000 طن من السكر وتم ضخه في الأسواق”.

وأشار إلى أنه في أقرب وقت ممكن “ستدخل كميات تسدّ حاجة السوق، وبالتالي تُخَفَّض الأسعار”.

وتشهد مناطق إدلب وريفها أزمة خانقة بسبب انقطاع مادة السكر بشكل شبه كامل من الأسواق، حيث ارتفع سعر الكيلو غرام الواحد إلى 15 ليرة تركية بعد أن كان سعره ثماني ليرات تركية فقط، وقد وصل سعر الكيس الواحد بوزن 50 كيلو غرام لسعر 52 دولار أمريكي بعد أن كان سعره لا يتجاوز 28 دولار أمريكي.

إعداد: مهنا الرشيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى